كيف تورد ذكر آيات قرآنية مكتوبة ( بحروف ) هيروغليفية في حين أن القرآن نزل ( بلسـان ) عـربي مبين ؟


كان الاعتراض الشديد الأول من بعض الناس البسطاء متمثلا في قولهم .. كيف تورد ذكر آيات قرآنية مكتوبة ( بحروف ) هيروغليفية في حين أن القرآن نزل ( بلسـان ) عـربي مبين ؟ وكيف تكون هناك آيات قرآنية في العهد الفرعوني من تاريخ مصر القديمة في حين أن القرآن الكريم أنزل على سيدنا محمد صلى اللـه عليه وسلم فقط ؟ وكيف يكون الفراعنة مسلمين بينما لا يوجد إسلام قبل سيدنا محمد صلى اللـه عليه وسلم ؟ وكيف كان المصريون القدماء يصلون صلاة إسلامية بشعائرها الصحيحة والناس لم يعرفوا شعائر الصلاة إلا بعد أن عرفها سيدنا محمد في الإسراء والمعراج ؟ 
والغريب والعجيب أن إجابات كل هذه الأسئلة وردت في القرآن الكريم نفسه بوضوح شديد وتكـرار مثير للانتباه ولكن لهم عيون يقرءون بها وعقول لا تعي ما يقرءون !
يقول الله سبحانه وتعالى في كتابه الحكيم:
(( وإذ آتينا موسى الكتاب والفرقان )) 
البقرة 53
ويقول سبحانه وتعالى أيضا:
(( ولقد آتينا موسى وهارون الفرقان )) 
الأنبياء 48 
ويقول جل وعلا:
(( تبارك الذي نزل الفرقان على عبده ليكون للعالمين نذيرا )) 
الفرقان 1
قولوا آمنا بالله وما أنزل إلينا 
وما أنزل إلى إبراهيم وإسماعيل وإسحاق ويعقوب والأسباط 
وما أوتي موسى وعيسى وما أوتي النبيون من ربهم 
لا نفرق بين أحد منهم ونحن له مسلمون 

البقرة 136 
وصدق من قال
ويــل لصحيـح مهجــور مـن قــول مــأثـور
يقول ربنـا اللـه تعـالى في كتـابه الحكيـم :
بسـم اللــه الرحمـن الرحيـم 
شرع لكم من الدين ما وصى به نوحا والذي أوحينا إليك 
وما وصينا به إبراهيم وموسى وعيسى 
أن أقيموا الدين ولا تتفرقوا فيه ..

الشورى 42
هل هناك كلمات أوضح من هذه الكلمات الإلهيـة؟.. وهل تحتاج حقا إلى تفسير؟ 
أم أنها واضحة وضوح الشمس في كبد السماء الصافية؟
ونواصل معا قراءة كلمات اللـه الخالدة :
أفلـم يدبـروا القـول 
أم جاءهـم ما لـم يـأت آباءهـم الأوليـن

المؤمنـون 68
ولقد أنزلنا إليكم آيات مبينات 
ومثلا من الذين خلوا من قبلكم وموعظة للمتقين 

النور 34

ألم يأتكم رسل منكم يتلون عليكم آيات ربكم وينذرونكم
الزمر 71

مسـلـمـيـن

    مسـلمـون                             مسـلميـن
ولقد وصلنا لهم القول لعلهم يتذكرون 
الذين آتيناهم الكتاب من قبله هم به يؤمنون 
وإذا يتلى عليهم قالوا آمنا به إنه الحق من ربنا
إنا كنا من قبله مسلمين

القصص 51-53
كلمـات إلهيـة لا يأتيها الباطل .. شديدة الوضوح لا تحتاج إلى شرح أو تفسير .. ومع ذلك لا يفهمها كثير من الناس ! ولكن ..
 إذا قرأنا تفسير كلمة ( مسلمين ) نجد أن المفسر يقول ( أي موحدين ) . أَنظر إلى الكلمة الإلهيـة ( مسلمين ) ثم أَنظر إلى الكلمة البشرية (موحدين) فيبلـغ بي العجب ذروته وأقول لنفسي .. هل أصدق اللـه سبحانه وتعالى أم أصدق المفسر الذي يتعمد وضع كلمة لا يحبها اللـه ولا يرغبها . سبحـان اللـه .. هل اللـه جل جلاله عاجزا أن يقول ( موحدين ) بدلا من ( مسلمين ) ؟ .. حاشا للـه . فتحت المصحف الشريف وأجريت بحث إلكتروني عن الجذر اللفظي ( وحّـد ) أو أي من مشتقاته مثل .. موحد / موحدون / توحيد / التوحيد / إلخ .. فلم أجد لها أي أثـر . إذاً نجد أن اللـه تعالى رفض ذكر كل مشتقات هذه الكلمة في القرآن الكريم .. فكيف يضعها المفسر إحلالا لكلمة إلهية عظيمة مثل ( مسلمين ) ؟ ولا حول ولا قوة إلا باللـه . إن كلمة ( مسلمين ) تعني ( مسلمين ) ولا أي شيء آخر .. بمعنى من يؤدون شعائر الاسلام كاملة غير منقوصة ! وعندما أراد اللـه سبحانه وتعالى أن يأمر المسلمين بأن يتحدوا لم يقل لهم ( توحدوا ) أو ( اتحدوا ) بل قال لهم
 ( واعتصموا بحبل اللـه جميعا ولا تفرقوا )
 ألم يدرك المفسر هذه الحقيقة البسيطة ؟ وهكذا انخـدع كثير من المسلمين البسطاء بكلام بعض المفسرين واعتبروا أنه لا إسلام هناك قبل بعثة سيدنا محمد وهو ما ينفيه القرآن بشدة في العديد من الآيات .. مثل :
 مـا كــان إبراهيــم يهـوديا ولا نصـرانيا
ولكن كان حنيفــا مســـلـمـا

آل عمران 67
معنى ذلك أن سيدنا إبراهيم عليه السلام نطـق بالشهادتيـن
وأن أركـان الإسـلام كانت كاملـة وقائمـة منذ أقـدم العصـور
قال فرعون آمنتم به قبل أن آذن لكم إن هذا لمكر مكرتموه في المدينة لتخرجوا منها أهلها فسوف تعلمون . 
لأقطعن أيديكم وأرجلكم من خلاف ثم لأصلبنكم أجمعين . قالوا إنا إلى ربنا منقلبون . 
وما تنقم منا إلا أن آمنا بآيات ربنا لما جاءتنا 
ربنا أفرغ علينا صبرا وتوفنا مسلمين

الأعراف 122 / 126
أليس هذا هو قول سحرة فرعون في العصور السحيقة لما قبل الأسرات الذي يخبرنا به اللـه سبحانه .. 
وتوفنـا مسلمين؟
وقال موسى يا قوم إن كنتم آمنتم باللـه 
فعليه توكلوا إن كنتم مسلمين

يونس 10
أليس هذا بقول سيدنا موسى عليه السلام الذي يخبرنا به أصدق قائل اللـه تعالى .. 
وفيه يحث سيدنا موسى قومه أن يكونوا مسلمين .. إن كنتم مسلمين؟
إنه من سليمان وإنه بسم اللـه الرحمن الرحيم  
ألا تعلوا علي وأتوني مسلمين

النمل 31 
 
أليس هذا بقول سيدنا سليمان وفيه يطلب من الناس أن يدخلوا في الإسلام .. وأتوني مسلمين؟
فلما جاءت قيل أهكذا عرشك قالت كأنه هو 
وأوتينا العلم من قبلها وكنا مسلمين
النمل 42
ووصى بها إبراهيم بنيه ويعقوب يا بني إن اللـه اصطفى لكم الدين 
فلا تموتن إلا وأنتم مسلمون
البقرة 132 

  
 أم كنتم شهداء إذ حضر يعقوب الموت إذ قال لبنيه 
ما تعبدون من بعدي قالوا نعبد إلهك وإله آبائك 
إبراهيم وإسماعيل وإسحاق إلها واحدا 
ونحن له مسلمون

البقرة  133
فلما أحس عيسى منهم الكفر قال من أنصاري 
إلى اللـه قال الحواريون نحن أنصار اللـه
آمنا باللـه واشهد بأنا مسلمون

آل عمران  52
وإذ أوحيت إلى الحواريين أن آمنوا بي وبرسولي 
قالوا آمنا واشهد بأننا مسلمون

المائدة  111
وجاوزنا ببني إسرائيل البحر فأتبعهم فرعون وجنوده 
بغيا وعدوا حتى إذا أدركه الغرق قال آمنت أنه 
لا إله إلا الذي آمنت به بنو إسرائيل 
وأنا من المسلمين

يونس 90

الـوحــــي لكــل الأنبيــاء
إنا أوحينا إليك كما أوحينا إلى نوح
والنبـيـيـن من بعده

النساء 163
كذلك يوحي إليك وإلى الذين من قبلك
اللـه العزيز الحكيم

الشورى 3
 واتـل ما أوحي إليك من كتاب ربـك
لا مبـدل لـكـلـمـاتـــه

الكهف 27
 وما أرسلنا قبلك من رسول إلا نوحي إليه
أنه لا إله إلا أنا فاعبدون

الأنبياء 25

ثم أوحينا إليك أن اتبع ملة إبراهيم حنيفا 
وما كان من المشركين

النحل 123

الـكـتــــــاب 
كان الناس أمة واحدة 
فبعث اللـه النبيين مبشرين ومنذرين
وأنزل معهم الكتاب بالحق ليحكم بين الناس

البقرة 213

ثم أورثنا الكتاب الذين اصطفينا من عبادنا
فاطر 32
 
 تنزيل الكتاب لا ريب فيه من رب العالمين
 السجدة 2 
ذلك الكتاب لا ريب فيه هدى للمتقين
 البقرة 2 
في تفسير الجلالين لهتين الآيتين نقرأ .. الكتاب = القرآن
يا أيها آمنـوا آمنـوا باللـه ورسوله 
والكتـاب الذي نـزل على رسوله
والكتـاب الذي أنـزل مـن قبـل

النساء 136

إن الدين عند الله الإسلام وما اختلف الذين 
أوتوا الكتاب إلا من بعد ما جاءهم العلم

آل عمران 19

يا أهل الكتاب قد جاءكم رسولنا يبين لكم
كثيرا مما كنتم تخفون من الكتاب

المائدة 15
  
ولما جاءهم رسول من عند الله مصدق لما معهم
نبذ فريق منهم من الذين أوتوا الكتاب كتاب اللـه
وراء ظهورهم كأنهم لا يعلمون

البقرة 101

فإن كذبوك فقد كذب رسل من قبلك
جاءوا بالبينات والزبر والكتاب المنير 

آل عمران 184
ويقول سيدنا إبراهيم عليه السلام .. أبو الأنبياء .. مبتهلا للمولى عز وجل: 
ربنا وابعث فيهم رسولا منهم يتلو عليهم آياتك ويعلمهم الكتاب والحكمة 

البقرة 129 
ويقول اللـه سبحانه وتعالى: 
فقد آتينا آل إبراهيم الكتاب والحكمة 

النساء 54
ويقول اللـه سبحانه وتعالى مخاطبا سيدنا المسيح عليه السلام:
وإذ علمتك الكتاب والحكمة والتوراة والإنجيل

المائدة 110
ويقول اللـه سبحانه وتعالى مخاطبا سيدنا محمد صلى اللـه عليه وسلم: 
وأنزل اللـه عليك الكتاب والحكمة وعلمك ما لم تكن تعلم 

النساء 113 
ولا مبدل لكلمات اللـه الأنعام 34
أمـا عن قـِـدم القـرآن الكريم في تاريخ الإنسان فيقول المولى عـز وجـل :
الرحمـن > عـلـم القـرآن > خـلـق الإنسـان > عـلمـه البيـان الـرحمـن 1
وإنــه لتنزيل رب العالمين . نزل به الروح الأمين
على قلبـك لتكـون من المنـذرين 
بلسـان عـربي مبيـن 
وإنـه لفـي زبــر الأوليــن
أو لم يكــن لهـم آيــة 
أن يعلمــه علمــاء بنـي إسـرائيل 

الشعراء 192 - 197
ونجد في تفسير الجلالين أن كلمة (وإنـه) مقصود بها .. الـقـرآن كـلـه .. ولذلك فإن معنى .. وإنه لفي زبر الأولين .. هو أن القرآن كله موجود في كتب الأولين .. والآية واضحة وضوح الشمس ولا لبس فيها
وفي حديث صحيح .. مذهل ومعجز .. لرسول اللـه صلى اللـه عليه وسلم .. قال مخاطبا سيدنا عمر:
يا عـمـر .. لـقـد أنـزل الـقـرآن على سـبـعـة أحــرف
ويقول علماء اللـغـة الثقـات .. أن الحرف يعني كل ما هو مكتوب .. وأن اللسان يعني كل ما هو منطوق .. لذلك فمعنى هذا الحديث المعجز واضح تماما وهو أن القرآن الكريم أنزل بسبعة كتابات مختلفة لا يعلمها إلا اللـه سبحانه وتعالى .. فمثلا نحن لا نعرف بأي خطوط كتبت صحف إبراهيم أو التوراة أو الزبور أو الإنجيل أو غيرها من الكتب الإلهية المختلفة ولكن من المؤكد أن منطوق الكلمات واحد لقوله تعالى .. ولا مبدل لكلمات اللـه .. وقد حاول بعض المفسرين الحداث الذين قال اللـه سبحانه في أمثالهم .. بل اتبع الذي ظلموا أهواءهم بغير علم .. حاولوا أن يحرفوا معنى هذا الحديث النبوي الشريف عن مقصده الحقيقي بالعشرات من التفسيرات الغريبة والمتناقضة التي لا يقبلها أي عقل أو أي منطق علمي .. لكنهم فشلوا فشلا ذريعا بعد أن أوقعوا الكثير من المسلمين البسطاء في حيرة شديدة .. ثم يظل هذا الحديث النبوي المذهل باقيا وحيا في قلوب جميع المسلمين الأمناء ليرشدنا إلى طريق الحق والصواب
لقد أرسلنا رسلنا بالبينات
وأنزلنا معهم الكتاب والميزان 

الحديد 25
فإن كنت في شك مما أنزلنا إليك
فاسأل الذين يقرأون الكتاب من قبلك 

يونس 94

قل آمنا باللـه وما أنزل علينا
وما أنزل على إبراهيم وإسماعيل
وإسحق ويعقوب والأسباط 

آل عمران 84

ولقد أرسلنا إلى أمم من قبلك 
الأنعام 42 

إنا أنزلنا عليك الكتاب للناس بالحق 
الزمر 41

اللـه الذي أنزل الكتاب بالحق والميزان 
الشورى 17
واسـأل من أرسـلـنـا من قبلك من رسلنا أجعلنا من دون الرحمن آلهة يعبدون 
الزخرف 45
ولـقـد أرسـلـنـا من قـبـلـك في شـيـع الأولـيـن 
الحجر 10
وكـم أرسـلـنـا من نبي في الأولـيـن 
الزخرف 6
إن هذا لفي الصحف الأولى 
صحـف إبراهـيـم وموسى 
الأعـلى 18 - 19

الـصــــلاة 
  
وأوحينا إلى موسى وأخيه أن تبوآ لقومكما بمصر بيوتا 
واجعلوا بيوتكم قبلة وأقيموا الصلاة
 وبشر المؤمنين 
يونس 87
رب اجعلني مقيم الصلاة ومن ذريتي ربنا وتقبل دعاء 
إبراهيم 40 

تمثال مذهـل ونادر من البازلت قطعة واحدة .. من عهد الأسرة 12 حوالي 2000 سنة قبل الميلاد .. يوضح قيام أسرة مصرية كاملة بصلاة الجماعة .. وكيف أن الأم تـقـف خـلـف الصف بمسافة بسيطة !! .. ref no. 37 p.129 - David Silverman
وجعلناهم أئمة يهدون بأمرنا وأوحينا إليهم فعل الخيرات
وإقام الصلاة وإيتاء الزكاة
 وكانوا لنا عابدين 
الأنبياء 73
                 

سجود

ركوع

خشوع

قيام

صور وتماثيل مصرية قديمة من عصور سحيقة تمثل كيفية أداء المصريين لشعائر الصلاة
وإذ بوأنا لإبراهيم مكان البيت أن لا تشرك بي شيئا 
وطهر بيتي للطائفين والقائمين والركع السجود
 
الحج 26
قـل آمنوا به أو لا تؤمنوا إن الذين أوتوا العـلم من قبله إذا يتـلى عـليهم يخـرون للأذقـان سجـدا 
الإسراء 107

صـلاة الجماعة كما صورها المصريون القدماء بشكل آخر
يا بني أقم الصلاة وأمر بالمعروف وانه عن المنكر واصبر على ما أصابك إن ذلك من عزم الأمور 
لقمان 17

الـزكـــــاة 
لقد فرض اللـه سبحانه وتعالى الزكاة على الأولين .. ونقرأ ذلك في العديد من الآيات القرآنية الكريمة ..
 منها .. على سبيل المثال .. قول سيدنا موسى عليه السلام وهو يتضرع إلى اللـه عز وجل: 
واكتب لنا في هذه الدنيا حسنة وفي الآخرة حسنة إنا هدنا إليك
قال عذابي أصيب به من أشاء ورحمتي وسعت كل شيء 
فسأكتبها للذين يتقون ويؤتون الزكاة والذين هم بآياتنا يؤمنون 
الأعراف 156 

الـصـيــام
لقد فرض اللـه عز وجل الصيام على كل الأولين بقوله تعالى:
يا أيها الذين آمنوا كتب عليكم الصيام كما كتب على الذين من قبلكم 
البقرة 183 

الـحــــــج
يقول اللـه سبحانه وتعالى آمراً سيدنا إبراهيم عليه السلام:
وأذن في الناس بالحج يأتوك رجالا وعلى كل ضامر يأتين من كل فج عميق 
الحج 27 

معنى ذلك أن جميع شعائر الحج .. وهو أعلى درجات الشعائر الإسلامية كلها .. كانت قائمة وكاملة منذ عهد سيدنا إبراهيم عليه السلام الذي وقع في عهود سابقة سحيقة من التاريخ لا يعرف مداها إلا اللـه سبحانه وتعالى 
ثم يقول سيدنا إبراهيم عليه السلام .. أبو الأنبياء .. داعيا المولى عز وجل:
ربنا واجعلنا مسلمين لك ومن ذريتنا أمة مسلمة لك 
وأرنا مناسكنا
 وتب علينا إنك أنت التواب الرحيم 
البقرة 128 
        
ثم استمرت شعائر الحج في العصور التالية لعصر سيدنا إبراهيم عليه السلام .. ونعرف ذلك من قول اللـه تعالى في كتابه الكريم .. عندما يخبرنا على لسان حما سيدنا موسى عليه السلام وهو يخاطبه قائلا :
قال إني أريد أن أنكحك إحدى ابنتي هاتين على أن تأجرني ثماني حجج 
فإن أتممت عشرا فمن عندك 
القصص 27
ثم يقول المولى عز وجل مخاطبا سيدنا محمد صلى اللـه عليه وسلم :
ثم أوحينا إليك أن اتبع ملة إبراهيم حنيفا وما كان من المشركين 
النحل 123

أمـا عن الـسـُـنـّـة فيقول اللـه عـز وجـل :
يريد اللـه ليبين لكم ويهديكم سـنـن الذين من قبلكم 
ويتوب عليكم واللـه عليم حكيم 
النساء 26
وتفسير الجلالين لهذه الآية هو :
( يريد اللـه ليبين لكم شرائع دينكم ويهديكم إلى سـنـن وطرائق الأنبياء من قبلكم في التحليل والتحريم فتتبعوهم )
ما كان على النبي من حرج فيما فرض اللـه له 
سنة اللـه في الذين خلوا من قبل وكان أمر اللـه قدرا مقدورا 
الأحزاب 38
ومن كتاب (الإتقان في علوم القرآن) .. للحافظ جلال الدين السيوطي
849 - 911 هجرية / 1445 - 1506 ميلادية ..
رقم الإيداع 10849/96 .. الترقيم الدولي  977-11-1042-X
نقرأ ما يلي (ص 71) :
 أخرج ابن الضريس وغيره عن كعب .. قال : في التوراة :
يا محمد .. إني منزل عليك توراة حديثة تفتح أعينا عميا
وآذانا صما .. وقلوبا غلفا
وأخرج ابن أبي حاتم عن قتادة .. قال : لما أخذ موسى الألواح قال :
يا رب .. إني أجد في الألواح أمة .. أناجيلهم في قلوبهم
فاجعلهم أمتي . قال : تلك أمة أحمد
ففي هذين الأثرين تسمية القرآن توراة وإنجيلا .. ومع هذا لا يجوز الآن أن يطلق عليه ذلك .. 
وهذا كما سميت التوراة فرقانا في قوله :
(( وإذ آتينا موسى الكتاب والفرقان )) 
البقرة 53 
  
وسمى صلى الله عليه وسلم الزبور قرآنا في قوله ..
وخفف على داوود القرآن 
 
بقي سـؤال أخيـر .. هل يمكن أين يكون الإنسان مسلما بدون القرآن .. 
هل يستطيع أن يقيم الصلاة بدون آيات القرآن الكريم ؟
إذا كانت الإجابة هي لا .. فهل يمكن أن يكون سيدنا إبراهيم عليه السلام .. 
أبو الأنبياء .. مسلما بدون القرآن الكريم ؟!!

http://www.ossama-alsaadawi.com/_private/Shaheeda_files/image018.gif
والســـابـقـون الســـابـقـون
  
http://www.ossama-alsaadawi.com/_private/Shaheeda_files/image020.gif
 أولئـــــك المـقــــــربــون

http://www.ossama-alsaadawi.com/_private/Shaheeda_files/image022.gif
 فـي جـنـــات الـنـعـيــــم