رئيس برنامج الفضاء المصري: لا نستطيع تحديد مكان سقوط القمر الروسي لأننا لا تملك أجهزة رصد



الرافعي: المؤكد لدينا أن القمر لن يسقط قبل 2 فبراير المقبل
صورة ارشيفية
:
صورة ارشيفية
قال الدكتور أحمد يحيى الرافعي، رئيس القطاع الفني لبرنامج الفضاء المصري، إن مصر لا تمتلك أدوات لرصد القمر الصناعي الروسي "كوزموس 1484" الذي أشيع عن أنباء سقوطه بمصر، وأضاف الرافعي أنهم لا يملكون أدوات لتحديد مكان سقوطه، وإنما يعمل المتخصصين على الاستنتاج عن طريق الحسابات التي يرصدها مركز "Norad" التابع للبحرية الأمريكية والمتخصص في رصد الأجسام بالفضاء.
وأضاف الرافعي لـ"الوطن" أنه حتى يوم السبت المقبل الموافق 2 فبراير القادم، لن يقل ارتفاع القمر الصناعي عن الارتفاع الحالي والذي يبعد عن الأرض بحوالي 142 كيلو مترا، مؤكدا أن هذا الارتفاع قد يتغير في حالة رصدت الأجهزة الفلكية الدولية ذلك.
وعن توقع المكان الذي يمكن أن يسقط به هذا القمر الصناعي، أوضح مسئول برنامج الفضاء بالهيئة القومية للاستشعار عن بعد، أن تحديد مكان سقوطه لا يمكن أن يتم إلا في آخر 4 ساعات في عمر القمر، عن طريق أجهزة الرصد وليس عن طريق الحسابات التي اعتبرها غير دقيقة نظرا لتغير وضع القمر الذي يتم رصده بشكل دوري على مدار اليوم.
وأشار إلى أن هذا القمر المقرر سقوطه قريبا والذي يبلغ حجمه 2 ونصف طنا، يمر على مصر أو بجوارها مرتين يوميا، الأولي ما بين العاشرة صباحا والثانية عشر ظهرا، والمرة الثانية ما بين الساعة 10 مساء و12 منتصف الليل.
ولفت الرافعي إلى أن القمر الصناعي الروسي قديم ومثله مثل أي قمر آخر له عمر افتراضي عندما ينتهى يبدأ بالهبوط حتى يصل إلى الغلاف الجوي، وعندما يمر من خلاله تحترق أجزاء كثيرة منه ويتفتت، وينتج عنه أجسام كبيرة يبلغ حجمها من 200 إلى 400 كيلو جرام.
يذكر أن بعض المواقع الإخبارية تداولت أنباء عن سقوط قمر صناعي روسي من الفضاء، مرورًا بعدة مواقع أرضية منها مصر والسودان وبعض من دول الخليج العربي، حيث سيتفكك حين يدخل مجال الأرض الجوى إلى شظايا وقطع معدنية بالآلاف، يتحول معها إلى ما يشبه قنبلة عنقودية عملاقة، حيث تسقط كل منها كما القذيفة أو الرصاصة.