قصـــة (علي بـابـا والأربعين حرامي) اصـلها فرعـوني



في سابقة اخري من الأدب المصري القديم قصة ((على بابا والاربعين حرامي )) الشهيرة والتي تدور حول حيله ذكية تتلخص في اخفاء عدد من المقاتلين داخل براميل تحملها قافلة من الخيل ويرى كثير من مؤرخي الادب ان القصة ماخوذة من ملحمة ((حرب طروادة)) اليونانية التي كتبها هوميروس حيث اخفي اليونانين جنودهم داخل حصان خشبي سحبة الاعداء الى حصنهم ثم فوجئوا بخروج الجنود منه واستيلائهم على الحصن وفات المؤرخون ان الاصل الاول لكل من القصتين يعود تاريخه الى عام 1450 قبل الميلاد وانه مسجل في بردية ((هاريس)) المصرية التي يحتفظ بها في الوقت الحاضر المتحف البريطاني (تحت رقم 500) كتب هذه البردية القائد المصري ((تحوتي )) ووجهها الى تحتمس الثالث وكان مكلفا بالاستيلاء على يافا ولكنها استعصت عليه فأخذ يفكر في خطة مؤداها ان ارسل الى امير يافا ولكنها استعصت عليه فأخذ يفكر في خطة مؤداها ان ارسل الى امير يافا جاسوسا يخطره بأن ((تحوتي)) قد تمرد على سيدة ((تحتمس)) وانه يريد التحالف معه وانه احضر من مصر ثروة من الهدايا ومنها صولجان تحتمس السحري الذي تكفي ضربة منه كي تفقد الاعداء الوعى واقتنع الامير بالكلام وقبل دعوة ((تحوتي)) خارج الحصن الى وليمة اقامها خصيصا لتكريمة وبعد ان اخذت الخمر بعقله طلب الصولجان فأذا بتحوتي يهوى بهراوة ضخمة على راسه وقبض على جميع حرس الامير ثم اسرع ينفذ الجزء الثاني من الخطة فأحضر مائتي قدر ووضع داخل كل منها جنديا مسلحا وحمل كل اثنين من القدور على حصان ثم تخفي في زي سائس وقاد القافلة الى الحصن ومعه عدد من جنود الامير الاسير وامام باب الحصن زعم ان القافلة تحمل هدايا لأمير يافا وفتح الحراس الابواب له ودخلت القافلة الى ساحة القلعة ثم فجأة خرج المقاتلون من القدور واستولوا على القلعة