أعلن Bary Fell الأستاذ بجامعة "هارفارد"- في السنوات الأخيرة- نظرية
جديدة وغريبة عن "الانتشار الحضاري والجنسي" لمصر في المحيط الهادي
والعالم الجديد في عصر تاريخي متأخر للغاية هو العصر البطلمي.
وعلى الرغم من أن نظرية " Fellفيل"
قد تبدو للبعض أنها محض أسطورة ولا تستند مع حقائق "الأنثروبولوجيا
الطبيعية"، إلا أنها نظرية حظت باهتمام العلماء. انتهي " Fe
ll فيل" إلى أن سكان نيوزيلندا الأصليين "الماوري"
هم- فضلاً عن حضارتهم المادية- سلالة منقولة بالكامل من نسل المصريين القدماء.
فمنذ 22 قرناً أرسل بطليموس الثالث بعثة بحرية
لكشف المجاهل المجاورة، خرجت من ميناء الإسكندرية بقيادة الضابط المصري
"ماوي"، فاجتازت البحر الأحمر إلى المحيط الهندي حيث تتبعت سواحله حتى
الهند وما جاورها، لكن العواصف الموسمية قذفت بالبعثة إلى جذر إندونيسيا وما شرقها
حتى دخلت المحيط الهادي، فعبرته بكامله إلى السواحل الغربية للأمريكتين (الجنوبية
فالشمالية ) (حيث أعلنت ضمها لمصر!) ثم عادت البعثة فتخللت جزر الأوقيانوسية حتى
استقرت في نيوزيلاند وأقامت بها نهائياً، وربما شجع على هذا الاستيطان الدائم
إعتدال المناخ في الوطن الأب.
من نسل هذه المستوطنة جاء "الماوري"، الذي ينسب اسمهم إلى قائدها "ماوي" نفسه، والذين هم بذلك من سلالة مصرية لا من أصل بولينزي كالمقرر انثروبولوجيا. وكما أن أساطير الماوري أنفسهم كثير إلى أن أجدادهم دخلوا الجزيرة من وراء البحار، فإن تحليل فيل للغتهم يؤكد كما يقول تشابهها مع لغة مصر البطلمية السائدة حينئذ وهي "الديموطيقية" وبالتالي اشتقاقها منها.
من نسل هذه المستوطنة جاء "الماوري"، الذي ينسب اسمهم إلى قائدها "ماوي" نفسه، والذين هم بذلك من سلالة مصرية لا من أصل بولينزي كالمقرر انثروبولوجيا. وكما أن أساطير الماوري أنفسهم كثير إلى أن أجدادهم دخلوا الجزيرة من وراء البحار، فإن تحليل فيل للغتهم يؤكد كما يقول تشابهها مع لغة مصر البطلمية السائدة حينئذ وهي "الديموطيقية" وبالتالي اشتقاقها منها.
الوصول الى امريكا :
في عام 1914اكتشف البروفيسور (إم جونزالس)
تمثالين فرعونيين في بلدة اكيجالتا المكسيكية.. تمثالين يتطابقان مع النموذج
الفرعوني في الملامح وطريقة الجلوس ولبس العمامة.. وكان هذا الاكتشاف أول من لفت
الانتباه إلى احتمال وصول الفراعنة إلى القارة الأمريكية قبل آلاف السنين.. أما
اليوم فقد أصبح هذا الاحتمال مرجحاً بعد تراكم أدلة كثيرة:
فهناك مثلاً التطابق بين أهرامات المكسيك
وأهرامات مصر المدرجة!
وهناك أساطير مشتركة بين الفراعنة وهنود المكسيك
والبيرو!
وحتى اليوم يضع هنود البيرو تمثالاً لـ (آلهة
الشمس) في مقدمة قواربهم ـ كما يفعل الفراعنة !
أضف لهذا توجد في معابد الأنكا في البيرو رسومات تظهر قوارب مصنوعة من البردي (وهو ورق ينبت حول النيل) يقودها بحارة بلباس الفراعنة.
أضف لهذا توجد في معابد الأنكا في البيرو رسومات تظهر قوارب مصنوعة من البردي (وهو ورق ينبت حول النيل) يقودها بحارة بلباس الفراعنة.
وتقول الأساطير الهندية ان هؤلاء البحارة قدموا
من الشرق وان لهم لحى مدببة وعمائم معقوفة وانهم علموهم الزراعة والنحت ومراقبة
النجوم.
وحتى اليوم لا يزال الهنود يعتمدون على تقويم
بدأ منذ وصولهم قبل 5114عاماً ـ وهو تاريخ يعود إلى زمن الأسرة الحاكمة الأولى في
مصر!!
وفكرة وصول الفراعنة إلى أمريكا تحمس لها عدد من
العلماء وحاولوا اثباتها، ففي عام 1995م استعرض الدكتور تومبسون جينز (في العدد
الثامن من مجلة انشنت أميركا) المواقع التي وجد فيها تماثيل وكتابات فرعونية في
أمريكا الوسطى.. وقبله اصدر عالم آثار يدعى الجرزوعي ـ وهو مصري الأصل ـ كتاباً
بعنوان "رمسيس الثالث يحكم أمريكا"!!
غير أن هناك مغامراً نرويجياً يدعى تور هايردال
كان على قناعة بأن المصريين بنوا اهرامات المكسيك وانهم عبروا المحيط الأطلسي على
ظهر البردي.. ولاثبات صحة فرضيته اتخذ قراراً جريئاً وخطيراً.. اتخذ قرارا بعبور
المحيط الأطلسي على قارب من نفس النوع!!!
ولتنفيذ هذا المشروع اطلع تورهايردال على عشرات
الرسومات الفرعونية التي تظهر قوارب البردي واحجامها وطريقة صنعها.. وبفضل ملاحظته
الدقيقة اكتشف ان القوارب الملكية كانت تطلى بالقار كي لا تذوب في الماء.. وفي
ابريل 1961بنى قارباً طوله 15متراً بمواصفات فرعونية خالصة اطلق عليه اسم رع (الهة
الشمس لدى المصريين).. وتم نقل القارب إلى مراكش في المغرب ومن هناك قرر عبور
المحيط الأطلسي إلى أمريكا.. وقد رافقه في هذه الرحلة مجموعة غريبة من سبعة أشخاص
ـ نرويجي وأمريكي وتشادي ومكسيكي وايطالي وروسي ومهندس مصري يدعى جورج سيريال.
ومنذ اليوم الأول بدا واضحاً أن القارب سينشطر
حين يهيج الموج وتغضب الرياح.. وبعد خمس وعشرين يوماً انقلب تماماً وفقدوا معظم
المؤونة والطعام.. ورغم ان القارب اصبح مشبعاً بالمياه إلا انه تجاوز نصف المسافة
إلى أمريكا.. وقبل وصوله إلى الشاطئ بستمائة ميل هبت عاصفة عاتية فككته تماماً..
أما الأصدقاء السبعة فقد نفخوا قارباً مطاطياً ووصلوا بسلام!!
وبعد فشل هذه المحاولة قرر تور هايردال بناء
قارب جديد اطلق عليه اسم (رع 2).. وبدأ رحلته في السنة التالية مع نفس المجموعة ـ
باستثناء عبدالله التشادي الذي حل محله ياباني يدعى كاما اوهارا.. وهذه المرة
استفاد تورهايردال من التجربة السابقة وبنى مركباً أكبر واستعان بوسائل ملاحة
متقدمة.. ورغم ان القارب تحول في النهاية إلى (كومة قش) إلا انه وصل على أي حال
إلى أمريكا بعد 57يوماً.. هذه الرحلة استحوذت حينها على اهتمام وسائل الإعلام
وأثبتت ان وصول الفراعنة إلى أمريكا أمر منطقي ومعقول!!