- منذ 250 ألف سنة ق.م. في عصور ما قبل التاريخ كانت مصر موئلا للإنسان البدائي الذي كان يصيد الحيوانات حيث كانت المنطقة في أقصى الجنوب عند النوبة غنية بالحشائش.
- منذ 35 ألف سنة ق.م. تعرضت هذه المنطقة للتصحر الذي توقف بهطول الأمطار مما أوجد مجتمعات زراعية بمصر الوسطى والدلتا بالشمال.وقامت أول حضارة مصرية في منطقة البداري بالصعيد تقوم على الفلاحة والصيد وتربية الطيور والمواشي وصناعة الفخار والتعدين.
- في سنة 4000 ق.م. ظهرت نظم الري وأصبحت مصر ممالك قبلية صغيرة وكان الوجه القبلي يرمز له بالتاج الأبيض و الوجه البحري يرمز له بالتاج الأحمر ووحد الملك مينا من الجنوب القطرين منذ 3200سنة ق.م وجعل العاصمة منف (ممفيس). وهذا التوحيد جعل مصر بلدا آمنا وعاصمتها ممفيس وهذا يتضح من خلال سجلاتها الكثيرة الذي حافظ عليها مناخها الجاف لتكون رسالة محفوظة عبر الأزمان المتلاحقة وماكتب على ورق البردي.
3 - 4 - 5 - 6 فترة انتقالية أولى
7 - 8 - 9 - 10 -11 (طيبة فقط)
13 - 14 - 15 - 16 - 17 الدولة الحديثة
18 - 19 - 20 فترة انتقالية ثالثة
مراحل تاريخ مصر
تاريخ مصر اليونانية والرومانية
وهناك تاريخ دقيق مثبت لمسيرة هذه الأمة عبر الأزمان والقرون فنجد، مثل ذلك الذي كتبه مانيتو في العهد البطلمي:
- تقسيم تاريخ مصر لثلاثين أسرة حتي دخول الإسكندر الأكبر مصر وهذا التاريخ فيه ثغرات أغفلت فيها فترات حكم العديد من حكام مصر.
- ظل حاكم مصر يضفي عليه الألوهية منذ توحيد مصرعام 3200 سنة ق.م. وحتي احتلال الرومان مصر.
- 2772 ق. م. عرف المصريون أن تقويم السنة 365 يوم .
- 2700 ق.م. الملك زوسر شيد هرمه المدرج المعروف بهرم سقارة.
- 2560 ق.م. بنى الملك خوفو الهرم الأكبر الذي ظل أعلى بناية في العالم حتي القرن 13.
- 2050 ق.م أصبحت طيبة الأقصر حالياً أثناء الدولة الوسطى عاصمة مصر.
- 2000 ق.م. مصر روضت القطط لإصطياد الثعابين والتقدم في الفلك والتنبؤ بميعاد الفيضان.
- 1786 ق.م. الهكسوس الذين قدموا إلى مصر كتجار وأجراء في القرن المضطرب السابق، يحتلون شمال مصر ويستقدمون الحصان والعجلة وقوي نفوذهم بسبب المشاكل الداخلية بمصر.
- 1600 ق.م. ثورة ضد الهكسوس في مصر العليا إنتشرت بكل أنحاء مصر.
- 1560 ق.م. أحمس طرد الهكسوس وباقي القبائل الآسيوية، مؤسسا الدولة الحديثة وأصبحت مصر دولة استعمارية وسيطروا على معظم العالم القديم.
- 1500 ق.م. استعمل الشادوف.
- 1425 ق.م. تولى الملك تحتمس الثالث حكم مصر واسس الامبراطورية المصريةأو ما يوصف بالدولة الحديثة
- 1375 ق.م. دعوة التوحيد إخناتون ونقل العاصمة من طيبة لتل العمارنة ومنع عبادة الشموسوهو ما ادى لتفكك اجزاء كبيرة من الامبراطورية المصرية
- 1271 ق.م. الملك رمسيس الثانى يحارب الثوار الحيثين وينتصر عليهم فى معركة قادش الثانية
- 1285 ق.م. ملك الحيثيين يعقد اتفاقية سلام مع رمسيس الثانى وتعد أول اتفاقية سلام مدونة في التاريخ
- 1236 ق.م. الملك مرنبتاح، فرعون مصر (1236 ـ 1223)، يصد هجوم شعوب البحر والليبيين ورد في سجلاته أنه هاجم (يسرائيل) وقضى عليها في (1231)
- 1167 ق.م ـ وفاة رمسيس الثالث (1198 ـ 1167) آخر فراعنة مصر العظام وضعف الدولة المركزية والكهنه وحكام الأقاليم يسيطرون على مصر وبداية عصر الإضمحلال الفرعونى الثالث
- 750 ق.م. الملك كاشتا ملك النوبة يستولي على مصر ويعلن نفسه فرعون و ابن للاله آمون.
- 671 ق.م. الآشوريون يحتلون مصر ويقضون على الاسرة النوبيه الإحتلال الآشورى لمصر.
- 661 ق.م. طرد المصريون للآشوريون على يد بسماتيك الأول.
- 601 ق.م الفرعون نكاو الثانى يصد الغزو البابلى الحرب المصرية البابلية
- 525 ق.م. الاخمينيون يغزون مصر وحكموها لسنة 405 ق م.
- 405 ق.م. طرد المصريون للفرس على يد ايميريتى
- 343 ق.م. الفرس يحتلون مصر مرة ثانية حتي 332 ق م.
- 332 ق.م. الإسكندر الأكبر يغزو مصر ويؤسس الإسكندرية.
- 305 ق.م. بداية حكم البطالمة.
- 30 ق.م. كليوباترا تنتحر - نهاية حكم البطالمة وبداية حكم الرومان.
- 330 م حكم البيزنطيين الروم لمصر.
- 639 م دخول الإسلام مصر بعد 20 سنة من ظهوره بمكة.
مقال تفصيلي :تاريخ مصر القديمة
لم تكن حضارة قدماء المصريين فلتة حضارية في عمر الزمن. لأن حضارتهم كانت منفردة بسماتها الحضارية وإنجازاتها الضخمة وأصالتها. وهذا ما أضفي عليها مصداقية الأصالة بين كل الحضارات. مما جعلها أم حضارات الدنيا بلا منازع. وهذه الحضارة أكثر مكوثا وانبهارا وشهرة بين حضارات الأقدمين. فلقد قامت حضارة قدماء المصريين The Ancient Egyptians Civilization بطول نهر النيل بشمال شرق أفريقيا منذ سنة 5000 ق.م. إلي سنة 30 ق.م. . وهي أطول حضارة اسنمرارية بالعالم القديم ، ويقصد بالحضارة المصرية القديمة من الناحية الجغرافية تلك الحضارة التي نبعت بالوادي ودلتا النيل حيث كان يعيش المصريون القدماء. ومن الناحية الثقافية تشير كلمة الحضارة للغتهم وعباداتهم وعاداتهم وتنظيمهم لحياتهم وإدارة شئونهم الحياتية والإدارية ومفهومهم للطبيعة من حولهم وتعاملهم مع الشعوب المجاورة وهم أول شعب استأنس القطط .
ويعتبر نهر النيل الذي يدور حوله حضارة قدماء المصريين بنبع من فوق هضاب الحبشة بشرق أفريقيا ومنابع النيل بجنوب السودان متجها من السودان شمالا لمصر ليأتي الفيضان كل عام ليغذي التربة بالطمي. وهذه الظاهرة الفيضانية الطبيعية جعلت اقتصاد مصر في تنام متجدد معتمدا أساسا علي الزراعة. ومما ساعد عل ظهور الحضارة أيضا خلو السماء من الغيوم وسطوع الشموسالمشرفة تقريبا طوال العام لتمد المصريين القدماء يالدفء والضوء. كما أن مصر محمية من الجيران بالصحراء بالغرب والبحر من الشمال والشرق ووجود الشلالات (الجنادل) جنوبا بالنوبة على النيل مما جعلها أرضا شبه مهجورة. وفي هذه الأرض ظهر اثنان من عجائب الدنيا السبع. وهما الأهرامات بالجيزة ومنارة الإسكندرية. وكانت نبتة أقدم موقع أثري بالنوبة. وكان منذ 6000 سنة منطقة رعوية تسقط بها الأمطار الصيفية ترعي بها الماشية حتي منذ 4899 سنة عندما إنحسرت عنها الأمطار. اكتشف بها دوائر حجرية وقد قام بالمنطقة مجتمعات سكانبة من بينها قرية كان يمدها 18 بئر بالمياه تحت سطح بلاطات بناء ميجوليثي كبير عبارة عن تمثال يشبه بقرة نحت من صخرة كبيرة. وكانت تتكون القرية من 18 بيتا. وبها مدافن كثيرة للمواشي حيث عثر علي هياكلها في غرف من الطين . وهذا يدل علي أن السكان كانوا يعبدون البقر . ووجد مواقد كانت تستعمل. وعظام غزلان وأرانب برية وشقف فخار وقشر بيض نعام مزخرف. لكن لايوجد مدافن أو مخلفات بشرية في نبتة. وهذا يدل أن البدو كانوا رحلا يأتون لنبتة كل صيف حيث الماء والكلأ. والزواج والتجارة وإقامة الطقوس الدينية.
في مجال علوم الفلك نجد أن قدماء المصريين قد أقاموا أقدم مرصد في العالم وقبل عصر بناء الأهرامات منذ فترة زمنية حسب لشموس والنجوم حيث أقاموا الشواهد الحجرية ميجاليثات Megaliths. وهي عبارة عن دائرة من الحجر أقيمت منذ 7000 سنة في الصحراء الجنوبية بمصر. قبل إقامة مواقع الميجاليثات بإنجلترا وبريطانيا وأوروبا بألف سنة كموقع ستونهنج الشهيرة.
وقد أكتشف موقع نبتة منذ عدة سنوات ويتكون من دائرة حجرية صغيرة. وبه عظام ماشية وخمس خطوط من الحجارة المائلة والبلاطات الحجربة التي كشف عنها مائلة على بعد ميل من الموقع وبعضها بارتفاع 9 قدم. وكل بلاطة مدفونة بالتربة وهي فوق صخرة منبسطة. وهذا الموقع يتجه للجهات الأصلية الأربعة ويحدد الإعتدال الشمسي. وبالموقع دائرة حجرية صغيرة بها عظام الماشية وخمسة خطوط من ميجوليثات مائلة. وكان هذا الموقع قد بني علي شاطيء بحيرة يتجمع بها ماء المطر صيفاً وقتها. حيث كانت قطعان المواشي تُقاد إلى نبتة في العصر الحجري الحديث منذ 10 آلاف سنة. وكان البدو الرعاة يفدون إليها في موسم أمطار حتي منذ 4800 سنة حيث إنحسرت الرياح الموسمية باتجاه جنوب غلاب لتصبح المنطقة جرداء. وكانت هذه الدائرة الصغيرة قطرها 12 قدم تضم أربعة مجموعات من البلاطات القائمة حيث يمكن رؤية الأفق. وكانت مجموعتان تتجها ناحية الشمال والجنوب والمجموعتان الأخريتان تتجها ناحية أفق الإعتدال الشمسي الصيفي. وسلالة هؤلاء بعد 2000 سنة قد نزحوا ل وادي النيل وأقاموا الحضارة المصرية القديمة ولاسيما بعدما أقفرات هذه المنطقة الرعوية وتغير مناخها. واستقروا سنة 4000 ق.م. بمصر العليا ولاسيما في نيخن القديمة ونقادة وأبيدوس (أنظر : بداري). وهذا الإستقرار المكاني جعل قدماء المصريين يبدعون حضارتهم ومدنيتهم فوق أرضهم. فأوجدوا العلوم والآداب والتقاليد والعادات والكتابات والقصص و الأساطير وتركوا من بعدهم تسجيلات جدارية و مخطوطة على البردي لتأصيل هذه الحضارة المبتكرة. فشيدوا البنايات الضخمة كالأهرامات والمعابد والمقابر التي تحدت الزمن. علاوة علي المخطوطات والرسومات والنقوشات والصور الملونة والتي ظلت حتي اليوم.
وكانوا يعالجون نبات البردي ليصنعوا منه اطماره الرقيقة وكتبوا عليها تاريخهم وعلومهم وعاداتهم وتقاليده لتكون رسالة لأحفادهم وللعالم أجمع . فكانوا يكتبون عليها باللغة الهيروغليفية وهي كتابة تصويرية التي فيها الرمز يعبر عن صورة معروفة . وابتدعوا مفاهيم في الحساب والهندسة ودرسوا الطب وطب الأسنان وعملوا لهم التقويم الزمني حسب ملاحظاتهم للشمس والنجوم . ورغم أن قدماء المصريين كانوا يعبدون آلهة عديدة إلا ان دعوة التوحيد الإلهي ظهرت علي يد الملك إخناتون كسمة عقائدية . كما أنهم أول من صوروابتدع عقيدة الحياة الأخروية. وهذه المفاهيم لم تكن موجودة لدي بقية الشعوب . وبنوا المقابر المزينة والمزخرفة وقاموا بتأثيثها ليعيشوا بها عيشة أبدية . وكانت مصر القوة العظمي بالعالم القديم وكان تأثيرها السياسي في أحيان كثيرة يمتد نفوذه لدول الجوار شرقا في آسيا وغربا بأفريقيا. وجنوبا بالنوبة وبلاد بونت بالصومال. وكان قدماء المصريين يطلقون علي أرضهم كيمت Kemet أي الأرض السوداء لأن النيل يمدها بالطمي وكان يطلق عليها أيضا ديشرت Deshret أي الأرض الحمراء إشارة للون رمال الصحراء بهاالتي تحترق تحت أشعة الشموس. وكانت وفرة مياه الفيضان قد جعلهم يفيمون شبكة للري والزراعة وصنعوا القوارب للملاحة والنقل وصيد الأسماك من النهر. وأعطتهم الأرض المعادن والجواهر النفيسة كالذهب والفضة والنحاس. وكانوا يتبادلون السلع مع دول الجوار. وتاريخ مصر نجده يبدأ منذ سنة 8000 ق.م. في منطقة جنوب شرق مصر عند الحدود السودانية الشمالية الشرقية. وقد جاءها قوم رعاة وكانت هذه المنطقة منطقة جذب حيث كان بها سهول حشاشية للرعي ومناخها مضياف وكان بها بحيرات من مياه الأمطار الموسمية. وآثارهم تدل علي أنهم كانوا مستوطنين هناك يرعون الماشية. وخلفوا من بعدهم بنايات ضخمة في سنة 6000 ق.م.
وقد بدأت الزراعة في بلدة البداري منذ ستة 5000 ق.م. وكان بالفيوم مستوطنين يزرعون قبل البداري بألف سنة . وكانت مدينة مرميدبالدلتا علي حدودها الغربية منذ سنة 4500 ق.م. وفي مدينة بوتو ظهرت صناعة الفخار المزخرف يختلف عن طراز الفخار في مصر العليا . وكان هناك إختلاف بين المصريين القدماء ما بين مصر العليا ومصر السفلي في العقيدة وطريقة دفن الموتي والعمارة .وجاء الملك مينا عام 3100 ق.م. ووحد القطرين (مصر العليا ومصر السفلي). وكان يضع علي رأسه التاجين الأبيض يرمز للوجه القبلي والأحمر للوجه البحري . وجعل الملك مينا منف Memphis العاصمة الموحدة و كانت تقع غرب النيل عند الجيزة وأبيدوس المقبرة الملكية والتي انتقلت لسقارة إبان عصر المملكة القديمة.
وكان عدد سكان مصر قبل عصر الأسرات( 5000ق.م. – 3000ق.م. ) لايتعدي مئات الالآف وأثناء المملكة القديمة (2575ق.م. – 2134 ق.م. ) بلغ عددهم 2مليون نسمة وإبان المملكة الوسطي (2040 ق.م. – 1640 ق.م. ) زاد العدد وأثناء المملكة الحديثة (1550 ق.م. – 1070 ق.م. ) بلغ العددمن 3- 4مليون نسمة . وفي العصر الهيليني (332 ق.م.- 30 ق.م. ) بلغ العدد 7مليون نسمة . وبعدها دخلت مصر العصر الروماني . وكان المصريون يجاورون النهر . لأنها مجتمع زراعي وكانت منف وطيبة مركزين هامين عندما كانت كل منهما العاصمة. والتعليم والكتابة كان مستقلا في مصر القديمة وكانت الكتابة والقراءة محدودتين بين نسبة صغيرة من الصفوة الحاكمة أو الكتبة في الجهاز الإداري . وكان أبناء الأسرة الملكية والصفوة الحاكمة يتعلمون بالقصر. وبقية أبناء الشعب كانوا يتعلمون في مدارس المعابد أو بالمنزول . وكان تعليم البنات قاصرا علي الكتابة والقراءة بالبيت. وكان المدرسون صارمين وكانوا يستعملون الضرب . وكانت الكنب المدرسية تعلم القراءة والكتابة وكتابة الرسائل والنصوص الأخرى . وكانت المخطوطات تحفظ في بيت الحياة وهو دار الحفظ في كل معبد وأشبه بالمكتبة .وكان المتعلمون في مصر القديمة يدرسون الحساب والهندسة والكسور والجمع والطب. ووجدت كتب في الطب الباطني والجراحة والعلاج الصيدلاني والبيطرة وطب الأسنان . وكانت كل الكتب تنسخ بما فيها كتب الأدب والنصوص الدينية .
وكان حجر رشيد قد إكتشف عام 1799 إبان الحملة الفرنسية و قد نقش عام 196 ق.م. وعليه ثلاث لغات الهيروغليفية والديموطقيةالقبطية ويقصد بها اللغة الحديثة لقدماء المصريين) والإغريقية . وكان وقت اكتشافه لغزا لغويا لايفسر منذ مئات السنين . لأن اللغتين الأولتين كانتا وقتها من اللغات الميتة . حتي جاء العالم الفرنسي جيان فرانسوا شامبليون وفسر هذه اللغات بعد مضاهاتها بالنص الإغريقي ونصوص هيروغليفية أخرى . وهذا يدل علي أن هذه اللغات كانت سائدة إبان حكم البطالمة الإغريق لمصر لأكثر من 150 عاما . وكانت الهيروغليفية لغة دينية متداولة في المعابد واللغة الديموطيقية كانت لغة الكتابة الشعبية والإغريقية لغة الحكام الإغريق . وكان محتوي الكتابة تمجيدا لفرعون مصروإنجازاته الطيبة للكهنة وشعب مصر . و قد كتبه الكهنة ليقرأه العامة والخاصة من كبار المصريين والطبقة الحاكمة . واستطاع شامبليون فك شفرة الهيروغليفية عام 1822 ليفتح أفاق التعرف علي حضارة قدماء المصريين وفك ألغازها وترجمة علومها بعد إحياء لغتهم بعد مواتها عبر القرون.وكانت الهيروغليفية وأبحديتها تدرس لكل من يريد دراسة علوم المصريات . ثم تطورت الهيروغليفية للهيراطقية ثم للديموطقية ثم للقبطية . (
وكان لقدماء المصريين تقويمهم الزمني منذ مرحلة مبكرة وكان يعتمد علي ملاحظانهم للشموسوالنجوم بالسماء ومواعيد فيضان النيل في كل عام . وكانوا يستعملون تقويمهم في تسجيل الأحداث التاريخية وجدولة أعيادهم ونأريخ القرارات الملكية . وكان أول محاولة لصنع تقويم عام 8000 ق.م. عندما صنع الدوائر الحجرية (أنظر: آفبيري .وستونهنج) في ركن بأقصي جنوب غربي مصر حاليا . وكانت تستخدم لمراقبة النجوم وحركاتها . وقسموا اليوم 24 ساعة (12 نهار و12 ليل )والأسبوع 10 أيام والشهر 3 أسابيع أو 30 يوم . والسنة 12 شهر . وكانت تقسم لثلاثة فصول كل فصل 4 شهور . وكانت السنة تعادل 360 يوم . وكان قدماء المصريين يضيفون بعدها 5 أيام كل يوم من هذه الأيام الخمسة تشير لعيد ميلاد إله. و بهذا تكون السنة الفرعونية كاملة 365 يوم. وهي تقريبا تقارب السنة الشمسية حاليا ماعدا ربع يوم الفرق في كل سنة شمسية ولم يكن يعرفون إضافة يوم كل 4 سنوات .
وقام قدماء المصريين بالغديد من الأعمال الإبداعية المبتكرة والمذهلة للعالم سواء في التحنيط (مادة)والموسيقى والنحت والأدب والرسم والعمارة والدراما . وبعد توحيدها أيام مبنا أصبحت العقيدة الدينية لها سمات رسمية من التعددية قي الآلهة والإلهيات وكانت البيئة لها تأثيرها علي الفكر الديني والعبادات الفرعونية حيث إتخذت الآلهة أشكالا بشرية أو حيوانية أو خليطا منها . وهذه الأشكال جسدفيها قدماء المصريين قوي الطبيعة وعناصرها .وتأليف الأساطير والقصص حول آلهتهم وعالمهم لفهم التداخل المعقد في الكون من حولهم. ولعبت العقيدة الدينية دورا كبيرا في حياتهم وكان لها تأثيرها علي فنونهم وعلي فكرهم عن الحياة الأخروية وفكرة البعث والنشور وعلاقاتهم بحكامهم . وكان الفن التشكيلي كالنحت والرسم بالأبعاد الثنائية علي جدران المعابد والمقابر وأكفان الموتي وتوابيت الموتي وورق البردي. وكان الفنانون المصريون يجسمون الصور الشخصية بملامحها التعبيرية متحطين معدل الزمن والفراغ في هذه الصور اتعبر عن الخلودمن خلال الرسومات الهيروغليفية التي تصاحبها وتكون جزءا من العمل الفني الرائع . وكان يوضع اسم صاحب التمثال علي القاعدة أو بجانبه .
والأهرامات نجدها تعبر عن عظمة العمارة لدي قدماء المصريين . وهذه الأوابد الضخمة مقابر لها أربع جدران مثلثة تتلاقي في نقطة بالقمة وهي تمثل التل البدائي أصل الحياة في أساطير الخلق أو تمثل أشعة الشمس القوية . ولقد بنوا حوالي 100 هرم كملاذ وبيت راحة لحكامهم بعد الموت . وكانت المعابد مربعة الشكل باتجاه شرق غرب علي خط شروق وغروب الشمس .وكان قدماء المصريين يعتقدون أن نموذج المعبد الذي يبنيه البشر يمكن أن يكون بيئة طبيعية مناسبة للآلهة. وقد استفاد الأغريق من قدماء المصريين في النحت والعمارة والفلسفة والإلهيات (أنظر : أمنحتب). . فلقد كان المصريون القدماء سادة فنون الأعمال الحجرية والمعدنية وصنع الزجاج العادي والملون. وكشف التنقيب عن آثار عصر ماقبل التاريخ بمصر منذ 6000 سنة ق.م. وجود مواقع أثرية علي حدود مصر الجنوبية مع السودان حيث عثر بها علي أماكن دفن وإقامة الأعباد والإحتفالات ومقابر للماشية مما يدل علي تقديسها . وعثر بالمقابر البشرية علي مشغولات يدوية وأسلحة وأوان ترجع لهذه الحقبة مما يدل علي وجود عقيدة ما بعد الموت . وكانت عقيدة قدماء المصريين تقوم علي الشموسممثلة في عقيدة رع وحورس وأتون وخبري . والقمر ممثلا في عقيدة توت وخونسو والأرض ممثلة في عقيدة جيب . وكانت نوت ربة السماء و شوو تفنوت إلها الريح والرطوبة. وأوزوريس وإيزيس حكام العالم السفلي . ومعظم هذه الآلهة دارت حولهم الأساطير. وأصبح رع وآمون بعد إندماجهما يمثلان عقيدة آمون - رع كملك الآلهة .
وكان هناك آلهة محلية تعبد خاصة بكل إقليم بمصر . وكان الملك الكاهن الأكبر يمارس الطقوس في الأعياد والكهنة كانوا يؤدونها في الأيام العادية بالمعابد . وكان عامة الشعب لايدخلونها إلا لخدمتها . وكان المصريون يهتمون بالحياة بعد الموت ويقيمون المقابر ويزينونها ويجهزونا بالصور والأثاث. وكانوا بعد الموت يهتمون بتحنيط (مادة) الميت . وكانوا يضعون في الأكفان التعاويذ والأحجبة حول المومياء . وكانوا يكتبون نصوصا سحرية فوق قماشه أو علي جدران المقبرة وأوراق البردي لتدفن معه . وكانت هذه النصوص للحماية ومرشدا له في العالم السفلي .
وفي مصر القديمة كان الملك هو الحاكم المطلق والقائد الروحي والصلة بين الشعب والآلهة . وكان يعاونه الوزير والجهاز الإداري ويتبعه الكهان . وكان الملك قائد الجيش وقواده وكان الجيش جنوده من المصريين فى عمر الخامسه و العشرين حتى اربعين عام. وكان الحكم وراثيا بين الأبناء في معظم الوقت بإستثناء حورمحب (1319 ق.م.)الذي كان قائدا ورمسيس الأول الذي خلفه لم يكن من الدم الملكي . وقلما كانت امرأة تحكم مصر ماعدا حتشبسوت التي حكمت في الأسرة 18 بعد وفاة زوجها تحتمس الثاني عام 1479 ق.م. وتقاسمت الحكم مع تحتمس الثالث . وكان المصريون يعتقدون أن مركز الملك إلهي والملك إله .
وبعد موته تؤدي له الطقوس ليظل إله . وكان يلقب عادة بمالك وملك الأرضين مصر العليا ومصر السفلي (الدلتا بالشمال والوادي بالجنوب. وكان اقتصاد مصر قوم علي الزراعة معتمدة علي النيل الذي كان يمدمصر بالمياه والمحاصيل المتنوعة كالحبوب ولاسيما الشعير والقمح والفاكهة والخضرواتوممعظم الأراضي الزراعية كانت ملكا للملك والمعابد . وكان الشادوف وسيلة الري بعد إنحسار الفيضان . ولقد إكتشفت مومياواتعديدة محفوظة تم العثور عليها في كل أنحاء العالم بكل القارات حيث إتبع التحنيط mummification بكل القارات.و كلمة مومياء أصلها الكلمة الهيروغليفيه "مم"التي تعني شمع أو القار والذي كان يستخدم في عمليات التحنيط. وقد إشتُقت منها لاحقا الكلمه Mummy واانتشرت بعد ذلك إلى اللغات الهندواوروبيه. وهذه الكلمة مومياء تطبق علي كل البقايا البشرية من أنسجة طرية. والتحنيط قد يكون موجودا في كل قارة لكن الطريقة ترتبط بطريقة قدماء المصريين لهذا ينسب إليهم. وكانت أول دراسة للمومياوات كانت في القرن 19. وليس المومياوات المصرية مجرد لفائف من قماش الكتان تلف بها الأجساد الميتة فقط . ولكنها طريقة لوجود بيوت دائمة للأرواح. وهذه طريقة تحايلية علي الموت . .المومياوات المصرية
ليس المومياوات المصرية مجرد لفائف من قماش الكتان تلف بها الأجساد الميتة فقط . ولكنها طريقة لوجود بيوت دائمة للأرواح . وهذه طريقة تحايلية على الموت . وكان ينتزع في التحنيط المخ من فتحة الأنف ويفرغ الأحشاء من البطن والصدر وكان الجسم المفرع ينقع في الملح ويجفف . وكان الجلد الجاف يعالج بخليط من الزيوت والراتنجات (أصماغ). ووجد أن مومياء كانت تلف بعشرات الأمتار من قماش الكتان لتصنع منها ملابس الميت في حياته الأخرى الأبدية . وكان يتلى عليها التعاويذ وتمارس عليها الطقوس قبل الدفن وكان يدفن معه الطعام والشراب وكل ما سيحتاجه ليعيش حياة هنية بعد الموت . وكانت تدفن المومياءات في لحود برمال الصحراء المترامية والجافة لإمتصاص السوائل من الجسم وتجفيفه لحفظ الجلد والأظافر والشعر بعيدا عن ضفتي النيل حيث الزراعة. وكان الموسرون يدفنون في المقابر المشيدة . وكان قدماء المصريين يلفون الميت بقماش الكتان المغموس في الراتنجات منذ3400سنة ق.م. .
الكتابة في مصر القديمة
كانت تكتب باللغة الهيروغليفية و تعتبر معظم البرديات و المعابد مكتوب عليها باللغة الهيروغليفية .
بعد احتلال الفرس ، البطالمة ، و الرومان من بعدهم انتشرت العديد من اللغات و الكتابات في مصر بين العامة و رجال الدين و الكتاب من أهمها الديموطيقية .
الهيروغليفية عادة تكتب من اليمين لليسار أو من اليسار لليمين ، افقى أو رأسى ، و كانت منتشرة جدا بين المصريون القدماء في حوالي القرن الثالث عشر قبل الميلاد .
جرى العرف والعادة والاصطلاح في العصور الحديثة على إطلاق لقب فرعون على الحاكم في مصر القديمة. ، وذلك جريا على العادة في إطلاق الألقاب على ملوك العالم القديم ، فعلى سبيل المثال يطلق على كل من ملك الفرس بـ " كسرى " برغم أن من تسمى بذلك هو ملك من ملوكهم ، ثم جرت العادة بعد ذلك على تسمية كل ملك فارسي بكسرى ، كما تسمى ملوك الروم بـ " قيصر " ، وملوك الحبشة بـ بالنجاشي ، وهكذا وجريا على العادة فإن الناس في العصور الحديثة اصطلحوا على تلقيب ملوك مصر القدماء بالفراعنة، وكان الحاكم في مصر القديمة الموحدة يلبس تاج القطرين ( تاج احمر رمز الشمال وتاج أبيض رمز الجنوب متحدين في تاج واحد دلالة على حكم القطرين وتسلطه عليهما ) ، أي أنه يحكم مصر العليا ومصر السفلى. والخلاصة أن كلمة "فرعون" ربما قد أصبحت تستخدم استخداما شائعا في العصور الحديثة كلقب للحاكم في مصر القديمة لأسباب ترجع إلى الميول العقائدية و محاولات التفسير التوراتية من زاوية واحدة , على أن التحقيق اللغوي للفظة يظل بعيد كل البعد عن حقيقة تلقب الحكام المصريين بهذا اللقب.
الفرعون عادة ما يصور بارتداء غطاء الرأس والتنورة
مصادر تسمية "فرعون"
يعتقد علماء المصريين الغربيين أن لقب "فرعون" في اللغة المصرية القديمة تعني "المنزل الكبير" أو "البيت الكبير " أو ما يعني "الباب العالي ", وذلك نسبة إلى تركيب " بر - عا " ، الذي ظهر في عهد الأسرة الثامنة عشر و الأسرة التاسعة عشر ، وبالرغم من هذا فلا نجد دليلا في خرطوش واحد من الخراطيش الملكية التي تحمل أسماء الملوك يشير إلى ذلك اللقب " بر - عا " ، ويظهر من ذلك محاولة هؤلاء العلماء الغربيين للتوفيق بين الآثار والتاريخ وبين ما ورد في التوراة ، حيث اشارت التوراة في سفري التكوين و الخروج لملوك مصر بلقب " فرعون " ،غير أن التوراة لم تفرق في ذلك اللقب بين الملوك الثلاثة الذين كانوا يحكمون مصر وقتها والذين عاصروا أنبياء الله إبراهيم و يوسف و موسى عليهم السلام على الترتيب ، بل عممت التسمية والتلقب بهذا اللقب على كل من حكم مصر ، وفي هذا محل نظر ، حيث لم يظهر اللقب "كلقب ثانوي" للملوك إلا في عهد الأسرة الثامنة عشر كما ذكرنا ، ومن ثم يصعب تصور أن يتلقب ملك مصر بهذا اللقب في عهد إبراهيم عليه السلام أي ما يسبق ظهور لفظ " بر - عا " بما يزيد عن أربعة قرون كاملة ، هذا إذا افترضنا بالطبع صحة الربط بين لفظ " فرعون " وبين " بر - عا ".
غير أن لفظ " فرعون قد ورد في مكان آخر غير التوراة ألا وهو القرآن الكريم ، حيث يظهر اللفظ كإسم علم أكثر منه لقبا في آيات القرآن الكريم ، ويظهر ذلك جليا من آيات القرآن الكريم التي ورد فيها الاسم مصحوبا بإشارات النداء ، يقول تعالى :
"وَقَالَ مُوسَى يَا فِرْعَوْنُ إِنِّي رَسُولٌ مِّن رَّبِّ الْعَالَمِينَ "الأعراف104
ويقول تعالى :
"قَالَ لَقَدْ عَلِمْتَ مَا أَنزَلَ هَـؤُلاء إِلاَّ رَبُّ السَّمَاوَاتِ وَالأَرْضِ بَصَآئِرَ وَإِنِّي لَأَظُنُّكَ يَا فِرْعَونُ مَثْبُوراً "الإسراء102
بينما يذكر القرآن الكريم لفظ آخر وهو لفظ " العزيز " مقترنا بأداة التعريف "ال" ومايلزمها من أداة إشارة تناسبها كما يلي :
"قَالُواْ يَا أَيُّهَا الْعَزِيزُ إِنَّ لَهُ أَباً شَيْخاً كَبِيراً فَخُذْ أَحَدَنَا مَكَانَهُ إِنَّا نَرَاكَ مِنَ الْمُحْسِنِينَ "يوسف78
وقول الله سبحانه وتعالى في القرآن :
"فَلَمَّا دَخَلُواْ عَلَيْهِ قَالُواْ يَا أَيُّهَا الْعَزِيزُ مَسَّنَا وَأَهْلَنَا الضُّرُّ وَجِئْنَا بِبِضَاعَةٍ مُّزْجَاةٍ فَأَوْفِ لَنَا الْكَيْلَ وَتَصَدَّقْ عَلَيْنَا إِنَّ اللّهَ يَجْزِي الْمُتَصَدِّقِينَ " يوسف88
كما ذكر في القرآن مصحوبا بألألفاظ التابعة كمثال :
"وَضَرَبَ اللَّهُ مَثَلاً لِّلَّذِينَ آمَنُوا اِمْرَأَةَ فِرْعَوْنَ إِذْ قَالَتْ رَبِّ ابْنِ لِي عِندَكَ بَيْتاً فِي الْجَنَّةِ وَنَجِّنِي مِن فِرْعَوْنَ وَعَمَلِهِ وَنَجِّنِي مِنَ الْقَوْمِ الظَّالِمِينَ "التحريم11
ونلاحظ عدم اقتران اللفظ بأداة تعريف "ال" كما في كلمة العزيز ، بل وردت غير محلاة بالألف واللام ، وهذا ما ينطبق على اسم العلم ، بينما اقترن لقب العزيز بألفاظ تابعة كما في الآية:
"وَقَالَ نِسْوَةٌ فِي الْمَدِينَةِ امْرَأَةُ الْعَزِيزِ تُرَاوِدُ فَتَاهَا عَن نَّفْسِهِ قَدْ شَغَفَهَا حُبّاً إِنَّا لَنَرَاهَا فِي ضَلاَلٍ مُّبِينٍ " يوسف30
والآية :
"قَالَ مَا خَطْبُكُنَّ إِذْ رَاوَدتُّنَّ يُوسُفَ عَن نَّفْسِهِ قُلْنَ حَاشَ لِلّهِ مَا عَلِمْنَا عَلَيْهِ مِن سُوءٍ قَالَتِ امْرَأَةُ الْعَزِيزِ الآنَ حَصْحَصَ الْحَقُّ أَنَاْ رَاوَدتُّهُ عَن نَّفْسِهِ وَإِنَّهُ لَمِنَ الصَّادِقِينَ " يوسف51
ومن هنا يترجح القول بأن كلمة " فرعون " هي اسم علم أكثر منه لقبا قد تم تعميمه على ملوك مصر القديمة فأصبح لقبا لكل ملك حكم مصر.
والجدير بالذكر أيضا أن هناك شك كبير في حقيقة أصل هذا اللقب وانتسابه إلى المصريين القدماء ، فالمصريين القدماء لم يسموا أنفسهم أبدا بالفراعنة ، رغم شيوع وذيوع استخدام المسمى في العقود الأخيرة ، إلا أن الفراعنة كلقب لم يعرف إلا في العصر الحديث نتيجة إصرار علماء الغرب على إطلاقه على ملوك مصر القديمة تمشيا مع التوراة ، وفي ذلك يقول كتاب ( معجم الحضارة المصرية القديمة ) تأليف ( جورج بوزنر – سيرج سونرون – جان يويوت – أ.س.ادواردز – ف.ل.ليونية – جان دوريس ) والصادر عن مكتبة الاسرة سنجد في معنى كلمة ( فرعون ) الآتي :
لم يستعمل هذا اللقب الذي يوحي الينا بشخصية ذات عظمة ومجد من غابر الازمنة الا في الالف سنة الأولى ق.م كلقب للملك عندما انجزت مصر ما اراده لها القدر ولم يعد ملوكها يبهرون الدنيا باعمالهم كاسلافهم الذين حكموا ايام عظمتها ، نقلنا كلمة ( فرعون ) عن لفظ حقيقي رسمي في التوراة ، وهي مشتقة من اللفظ المصري ( برعا ) اى ( البيت العظيم ) التي بعد استعمالها للقصر استعلمت لصاحبه ( وبطريقة مشابهة استعمل الباب العالى للدلالة على السلطان العثماني ) ، غير ان لقب فرعون لم يستعمل في اى وقت من التاريخ كلقب حقيقي رسمي للملك .أ.هـ ومن هنا يتبين عدم صحة الادعاء بتسمية ملوك مصر بالفراعنة, كما أن المؤرخين المسلمين لهم رأي آخر في نسبة هذه التسمية.
الفراعنة العماليق عند المؤرخين العرب والمسلمين
يرى المؤرخون المسلمون والعرب أن الفراعنة من العماليق ، والعماليق هم من يعرفون تاريخيا بالهكسوس ، وهم الذين احتلو مصر لمدة تتراوح من 150-230 عاما بدءا من عام 1780 وحتى عام 1550 قبل الميلاد ، وكانوا من الآراميين والعرب البائدة وأطياف من العبرانيين والكنعانيين والبابليين وغيرهم من الشعوب ، ويذكر هؤلاء المؤرخون أن فرعون بني إسرائيل كان منهم ، وهؤلاء العماليق تفرع منهم عشيرة هي من عرفت بعشيرة آل فرعون ، أو قوم فرعون ، ومن هنا ظهرت التسمية بالفراعنة ، حيث كان يقصد بها العمالقة أو العماليق في أول الأمر ، ثم جرى العرف في العصور الحديثة خطأ على تسمية ملوك المصريين أنفسهم بالفراعنة بدلا من إطلاقها على الهكسوس أو العماليق ، غير أن هذا الرأي يحتاج إلى المزيد من الأدلة التاريخية والآثرية لإثباته ، برغم كونه أقرب إلى المنطق من الفروضات الأخرى.لفظ " فرعون " في الأبحاث الحديثة
تشير أحدث أبحاث اللغة إلى أن لفظ " فرعون " هو لفظ آرامي معناه " راعي " أي من الملوك الرعاة ، وقد أشار إلى ذلك الباحث طارق أبو هشيمة في كتابه "أصول الكلمات " الصادر حديثا حول الكلمات التي دخلت على اللغة العربية ولها أصول من لغات أخرى ، ويلقى ذلك الضوء بشدة على أصل فرعون موسى الذي نما في الفترة الأخيرة الاعتقاد بعدم مصريته وانتماءه للهكسوس أو الملوك الرعاة أو العماليق كما سبق التوضيح ، وعليه فإن لفظ " فرعون " هو لفظ لا ينتمي إلى اللغة المصرية القديمة بالمرة ، وإنما هو لفظ آرامي يشير إلى الملوك الرعاة الذين غزوا مصر في أحد عصورها القديمة وحكموها لفترة تتعدى القرنين من الزمان.
الدولة الحديثة التي يشار إليها أحيانا باسم الإمبراطورية المصرية، في التاريخ المصري القديم الفترة بين القرن السادس عشر قبل الميلاد والقرن الحادي عشر قبل الميلاد، وتغطي الأسرة الثامنة عشر، والأسرة التاسعة عشرة، والأسرة العشرين من سلالات مصر. خلفت المملكة الجديدة (1570—1070 قبل الميلاد) الفترة الوسيطة الثانية، وخلفتها الفترة الوسيطة الثالثة. ويُعد رمسيس الثانى من أشهر ملوك هذه الدولة[1]
محتوياتالأسربمصر القديمة مصر قبل الأسرات عصر نشأة الأسرات عصر الأسر المبكرة 1 - 2 الدولة القديمة 3 - 4 - 5 - 6 فترة انتقالية أولى 7 - 8 - 9 - 10 - 11 (طيبة فقط) الدولة الوسطى 11 (كل مصر) 12 فترة انتقالية ثانية 13 - 14 - 15 - 16 - 17 لدولة الحديثة[/b] 18 - 19 - 20 فترة انتقالية ثالثةالعصر المتأخر 26 - 27 - 28 29 - 30 - 31 العصر الإغريقي والروماني
أسس الأسرة التاسعة عشرة الوزير رمسيس الأول الذي اختاره الملك حورمحب كخليفة له على العرش. اشتهرت تلك الأسرة بالانتصارات العسكرية في بلاد الشام و خلفت تراثاً رائعاً في العمارة وفى الأدب وفى المعارك الحربية. الأسرة العشرين أسسها ست ناختي إلا أن أهم ملوكها كان رمسيس الثالث الذي اقتدى برمسيس الثاني في حكمه.
أقصى حدود لمصر القديمة كانت في عصر تحتمس الثالث حيث وصلت حدود مصر إلى الفرات و إلى ليبيا و جنوبا إلى الجندل الرابع أو الشلال الرابع في الجنوب [3] و يمكن القول بأن سلطة مصر القديمة كدولة وصلت إلى ذروتها في عهد رمسيس الثاني ( "الكبير") من الأسرة التاسعة عشرة. و سعى لاستعادة الأقاليم في بلاد الشام التي كانت تحكمها مصر في عهد الأسرة الثامنة عشر و بلغت حملات الاسترداد في عهد رمسيس الثاني ذروتها في معركة قادش.
الجيش
رجع أحمس الأول إلى بلاده سنة 1571 ق . م بعد أن طرد الهكسوس و قضى على ثورات النوبيين جنوباً واهتم بإنشاء جيش عامل منظم وسلحه بكل الأسلحة المعروفة في ذلك الوقت وزوده بالعجلات الحربية، وتعتبر حروب رمسيس الثاني آخر المجهودات التي بذلها ملوك الدولة الحديثة في سبيل المحافظة على الوحدة وقد انتهت خصومته مع ملك الحيثيين بتوقيع معاهدة عدم اعتداء بين الطرفين بعد معركة قادش ، وتُعد هذه المعاهدة أول معاهدة سلام في التاريخ وأصبحت مصر قوة كبرى ، وصارت بذلك امبراطورية عظيمة مترامية الأطراف [1].
كان الملوك في خلال الاحتفالات بالنصر لاينسون الجنود والضباط من يظهر منهم من الشجاعة والإقدام فيتم منحهم النياشين والأوسمة والألقاب والمكافئات والهبات ما يزيد من تفانيهم في حماية مصر [4].
طيبة مركزا للحضارة
تمتعت مصر في عصر هذه الامبراطورية برخاء وثروة ومجد منقطع النظير وغدت عاصمتها طيبة مركزا للحضارة الإنسانية وعاصمة للعالم. وبدت طيبة في عهد الملك تحتمس الثالث في أبهى صورها وازدانت بالمعابد والهياكل والمسلات والتماثيل.[5] و اهتم الملك حورمحب بإصدار العديد من القوانين التي تنظم العلاقة بين الفرد والسلطة الحاكمة.
أهم ملوك مصر في الدولة الحديثة
- أحمس الأول : طرد الهكسوس والنوبيون يعتبر مؤسس الدولة الحديثة في مصر
- تحتمس الأول : من أعظم فراعنة الأسرة الثامنة عشر
- حتشبسوت : قامت ببناء معبد لها في الدير البحري بالأقصر
- تحتمس الثالث: ضم سوريا لمصر و كون أول إمبراطورية مصرية في التاريخ
- اخناتون : أول من دعي لتوحيد الإلهة في إله واحد هو أتون وبسبب انشغال اخناتون بأمور ديانته أهمل شؤون البلاد وعم الفساد
- حورمحب : قضى على الثورة الدينية التي حدثت عهد اخناتون وأصلح ما فسد عصر اخناتون
- رمسيس الثاني : — أشهر ملوك الأسرة التاسعة عشرة أعاد تكوين المملكة المصرية وخاض حربا طويلة ضد ملك الحيثيين في موقعة قادش ولم يستطع أحدا منهم أن ينهى المعركة لصالحه مما دفعهم إلى الصلح وعقد معاهدة سلام ربما كانت الأولى في التاريخ المدون.
السودان
في عهدي الدولة الوسطي بمصر و الدولة الحديثة أحتل المصريون جزءاً من السودان كان يطلقون عليه كوش. و أصبحت اللغة المصرية القديمة هي اللغة الرسمية. ولاسيما بعدما طرد "أحمس مؤسس الأُسرة 18 الهكسوس من مصر. فاتجه إلي بلاد النوبة نحو السودان. وتم الإخضاع التام للسودان في عهد "تحتمس الثالث" عندما إحتله حتي الشلال الرابع. وإستمر الاحتلال لمدة ستة قرون . إعتنق السودانيون خلالها الديانة المصرية وعبدوا ألهتها وتثقفوا بثقافاتها حتي أصبح السودان جزءاً لا يتجزأ من مصر . وكان ملوك الدولة الحديثة يعينون نوابـاً عنهم لإدارة السودان، لاستفادة مصر من موارده وثرواته كالذهب وخشب الأبنوس و سن الفيل و العطور و البخور و ريش النعام و الفهود وجلودها و الزراف و كلاب الصيد والماشية . ولكن بعد إنقطاع الصلة بينهما تلاشت معرفة السودانيين باللغة المصرية ولاسيما أثناء مملكة كوش النوبية حيث ظهرت اللغة الكوشية . وكانت لغة التفاهم بين الكوشيين قبل ظهور الكتابة المروية نسبة لمدينة مروي التي تقع غلي الضفة الشرقية للنيل شمال قرية البجراوية الحالية. و كانت عاصمة للسودان ما بين القرن السادس ق.م. والقرن الرابع ميلادى. وكانت الحضارات المصرية قد أثرّت في أهل السودان. عندما إزدهرت تجارة الصمغ والعاج والبخور والذهب بين الجزيرة العربية وبين موانئ مصر والسودان والحبشة. وكانت للسودان علاقات مع ليبيا و الحبشة منذ القدم . وفي الأثار السودانية كانت مملكة مروي علي صلة بالحضارة الهندية في العصور القديمة. واحتلت مصر أجزاء من السودان في عهد الدولة المصرية الوسطى التي قامت باحتلال معظمه حتي الشلال الخامس ولاسيما في عهد الدولة الحديثة ، وإنتفع المصريون بثرواته ونشروا ثقافاتهم ودياناتهم ،وأثرّت الحضارات المصرية في أهل السودان عندما أصبحت بلادهم إقليما من أقاليم مصر . وكان الإغريق يسمون البلاد الواقعة جنوب مصر " أثيوبيا وقال هوميروس عنها أن الألهة يجتمعون في السودان في عيدهم السنوي .