Skip to main content

تابوت العهد 2

ماذا وُضع في التابوت?

وفقاً لسفر الخروج في الوصف المفصل لمحتوى التابوت، فإن الألواح التي أعطيت لموسى كان يجب أن تكون في التابوت "وتضع في التابوت الشهادة التي أعطيك" (خروج 25 16). وفقاً للوصف الحرفي فإن الشهادة هي ألواح العهد وهكذا يفسرها الرابي موسى بن ميمون، وصحيح أنه وفقاً للرابي شلومو يتسحاقي فإن التوراة هي الشهادة وهي وضعت في التابوت (بالإضافة إلى الألواح). وفقاً لما هو مكتوب في سفر التثنية فإن لوحين فقط وضعا في التابوت، "فـأكتب على اللوحين الكلمات التي كانت على اللوحين الأولين اللذين كسرتهما وتضعهما في التابوت...ثم انصرفت ونزلت من الجبل ووضعت اللوحين في التابوت الذي صنعت فكانا هناك كما أمرني الرب" (التثنية210-5). وفقاً لأمر آخر في سفر التثنية، كان يجب وضع كتاب التوراة بجوار التابوت على رف خاص أو بداخله بجوار الألواح (هناك خلاف بهذا الشأن بين الحاخامات): "خذوا كتاب التوراة هذا وضعوه بجانب تابوت عهد الرب إلهكم ليكون هناك شاهداً عليكم" (تثنية 31 26).
وفقاً لوصف سفر الملوك وسفر أخبار الأيام فإنه كان في تابوت العهد ألواح العهد فقط وليس أي شيء آخر. وذلك وفقاً للآية التالية: "لم يكن في التابوت إلا لوحا الحجر اللذين وضعهما موسى هناك في حوريب حين عاهد الرب بني إسرائيل عند خروجهم من أرض مصر" (ملوك أول فصل 8 9 ، وأخبار الأيام ثاني فصل 5 10).
ومع ذلك كان هناك خلافاً بين تفسيرات الحكماء في التلمود بشأن ما إذا كان يمكن أن نتعلم من هذه الجملة أن بقايا الألواح الأولى وضعت في التابوت أم لا. وهناك رأي لدى الحكماء يرى بالفعل أن بقايا الألواح الأولى وضعت بالفعل في التابوت.
حفظ التابوت
في الحقيقة، هناك إشارات مكتوبة (مفصلة لدى الحاخامات)، تدل على أن تابوت العهد حُفظ بواسطة الملك ياشياهو. هذا ما ورد في سفر أخبار الأيام ثاني (35 ، 3):
"وقال للآويين الذين كانوا يعلمون كل إسرائيل الذين كانوا مقدسين للرب اجعلوا تابوت القدس في البيت الذي بناه سليمان بن داود ملك إسرائيل. ليس لكم أن تحملوا على الأكتاف. الآن اخدموا الرب إلهكم وشعبه إسرائيل".
وفهم الحكماء أن "اجعلوا تابوت القدس في البيت" يجب أن يكون محفوظة في حفرة أسفل البيت، ومن المؤكد أن التابوت كان في البيت منذ البداية. وكذلك قال (التلمود البابلي فصل يوما 52 2 ، وفصل هوريوت 12 1):
ومن حفظه؟ ياشياهو حفظه. من شاهد ما حُفظ؟ أنظر ما هو مكتوب (تثنية 28) "يذهب بك الرب وبملكك الذي تقيمه عليك"، وقف وحفظه، حيث قيل (أخبار الأيام ثاني 35) "وقال للآويين الذين كانوا يعلمون كل إسرائيل الذين كانوا مقدسين للرب اجعلوا تابوت القدس في البيت الذي بناه سليمان بن داود ملك إسرائيل. ليس لكم أن تحملوا على الأكتاف. الآن اخدموا الرب إلهكم وشعبه إسرائيل"
والتلمود الأورشليمي (شكليم فصل 6 هالخاه 1) يواصل ويُفصل
"قال لهم: إذا كان قد رحل معكم إلى بابل، لم تعيدوه مرة أخرى إلى مكانه، بل الآن اخدموا إلهكم وشعبه إسرائيل".
ولخصت أقوال الرابي دافيد قمحي في تفسيره للفصل كالآتي: "وحاخاماتنا مباركو الذكر فسروا أنه تم إصدار أمر لحفظ التابوت حتى لا يكتشف مع الشتات. وقالوا: كان هناك حجر في قدس الأقداس في غربه وكان موضوعاً عليها التابوت وأمامه جرة المن وعصا هارون، وفي أثناء قيام سليمان ببناء الهيكل وتوقع خرابه، بنى مكان ليحفظ به التابوت في الأسفل على عمق وبشكل متعرج، وهذا الحجر كان يغطى هذا المكان، وياشياهو الملك أمر وحفظ التابوت في نفس المكان الذي بناه سليمان، حيث قيل سلموا تابوت القدس واحفظوا مع التابوت عصا هارون وجرة المن وزيت المسح". وبما أنه لم يتم العثور على تابوت العهد، لذا
لم يكن في الهيكل الثاني تابوت.



Popular posts from this blog

الغاء الجاذبية عند بناء الاهرامات

النظريات السابقة والآراء المختلفة عن أسلوب بناء الأ هرامات بـعـد أيـام قـليلة فـقـط مـن إرسـالي رسـالـة لجـريـدة الأهـرام أعلنها فيها اكتشافي للسر الهندسي الحقيقي لبناء الهـرم الأكبـر .. وطلبي مساعدة مؤسسة الأهرام لإعـلان هذا الاكتشاف البالغ الأهمية للعـالم كلـه .. وفي صباح يوم  السبت  18  يوليو  1998 م  .. إذ بي أفاجأ بحملة صحفية قادتها مؤسسة الأهرام للتغطية على كشفي الهام لأسباب لا يعلمها إلا اللـه .. وبدأت الحملة بنشـر الخبر التالي في  الصفحة الاولى  من جريدة الاهرام .. يقول الخبر بالحرف الواحد : ( الفراعنة ألغوا الجاذبية عند رفع أحجار الأهرامات ) ( أكد فريق من علماء هندسة العمارة وعلم المصريات أن الفراعنة تمكنوا من إلغاء الجاذبية الأرضية عند رفع الأحجار التي استخدمت في بناء الأهرامات وتحريكها لمسافات طويلة وذلك عن طريق توجيه ذبذبات صوتية خاصة وشحنات كهروستاتيكية لتسهيل عملية رفعها . صورة المقـال وصرح الدكتور أستاذ هندسة العمارة بالجامعة وخبير علم المصريات للمحرر العلمي بأن هذا التفسير لطريقة بناء الاهرامات جاء من خلال برديتين .. ...

Sex in Ancient Egyptian:

Top of Form Egyptians believed that radishes were aphrodisiacs. Lettuce has been described a the Viagra of the Egyptian era. The sexual genitalia of animals was believed to promote youth and sexual vigor. Body paste and facial creams were made of calf penises and vulva's.

حضارة اليمن : ذو نواس الحميري ومحرقة المسيحيين

رسم تخيلي لذو نواس بريشة اليهودي بين إبراهامسن كانت اليمن في أيام الحميريين تجمع الكثير من الديانات منهم من بقي على الوثنية وكان للمسيحيين وجود وكانوا ملوكا على حمير بلإضافة لوجود يهودي قوي فاليهود إن لم يكونوا ملوكا فإن بعض الأشراف وأقيال القبائل كان يهوديا بلا شك. وردت نصوص مثل :"برك وتبرك سم رحمن ذو سمين ويسرائيل وإلهمو رب يهود ذي حرض بدهمو شهرم" وترجمة النص :" تبارك اسم رحمن صاحب السماء إله إسرائيل رب يهود الذي ساعد عبده شهر"  وورد نص يشير إلى استقلال القبائل نماء روح العصبية والتحزب القبلي التي لاتعرف مصلحة سوى مصلحة القبيلة. فورد عن حروب بين كندة ومذحج وأرحب و"ثعلبن" (وقد تكون ثعلبن هذه هي المقصود بها دوس ثعلبان الواردة في كتب الإخباريين  ) ومضر  في عهد ملك يدعى "معد يكرب يعفر"  يرجع الباحثون تاريخ النص المسندي إلى سنة 516 للميلاد  ذكر أهل الأخبار أن ملكا يدعى "لخيعة ينوف ذو شناتر" كان قبل ذو نواس ولم تكتشف كتابة بخط المسند تشير إلى ذلك ولا إلى "ذو نواس" بهذا الاسم. فقد ورد اسمه بصيغة ...