يسمى أيضا تابوت الرب أو تابوت الشهادة. وهو التابوت الذي حُفظت به ألواح العهد، وفقاً للتراث اليهودي. وهذا التابوت وُضع داخل قدس الأقداس بالهيكل. وهو مطلي بالذهب ومزين بإطار من الذهب
يُطلق على التابوت عدة أسماء :"تابوت الشهادة" (سفر الخروج) "تابوت عهد الرب" (في سفري التثنية ويشوع) و"تابوت الرب" و"تابوت الإله" في الأنبياء الأوائل.
يسمى أيضا تابوت الرب أو تابوت الشهادة. وهو التابوت الذي حُفظت به ألواح العهد، وفقاً للتراث اليهودي. وهذا التابوت وُضع داخل قدس الأقداس بالهيكل. وهو مطلي بالذهب ومزين بإطار من الذهب.
وصف شكل هذا التابوت موجود في سفر الخروج الفصل 25 ،حيث أنه كان مصنوعاً من خشب السنط، ومطلي بالذهب من طرفيه الخارجي والداخلي. ويوصف حجمه بأن طوله ذراعين ونصف وعرضه ذراع ونصف وارتفاعه ذراع ونصف. وكان التابوت محمولاً على مساند من خشب السنط المذهبة، المعشقة في حلقات ذهبية مصبوبة بجانب التابوت. ومكان التابوت كان المكان الأكثر قداسة في الهيكل، ألا وهو قدس الأقداس: "وتجعل الحجاب تحت الأشظة وتدخل إلى هناك داخل الحجاب تابوت الشهادة. فيفضل لكم الحجاب بين القدس وقدس الأقداس. وتجعل الغطاء على تابوت الشهادة في قدس الأقداس" (الخروج 26 33-34)
قبل أن يوضع تابوت العهد في الهيكل, كان في خيمة الاجتماع المقدسة المتحركة التي كان يحملها بنو إسرائيل في الصحراء، في طريقهم إلى أرض كنعان، وبعد ذلك وضع في خيمة الاجتماع في مدينة شيلوه.
في سفر صموئيل الأول تم التحدث عن سقوط التابوت في السبي على يد الفلسطينيين. فكما هو متبع في الشرق القديم، فإن تابوت العهد (شأنه في ذلك شأن الأغراض الدينية الأخرى) كان يؤخذ إلى ميدان القتال أملاً في جلب دعم الرب للمقاتلين. وبسبب هزيمة بني إسرائيل سقط تابوت العهد في السبي وأُخذ إلى أشدود، إلى معبد الإله داجون.
ووفقاً لما هو مروي، كان تمثال داجون موضوع على الأرض ويداه مقطوعتان وموضوعتان على عتبة الباب أمام تابوت العهد. وانتقل تابوت العهد إلى عقرون وسبب هناك لعنة الطاعون. وبعد ما يقرب من 7 أشهر قرر رؤساء الفلسطينيين (زعماء المدن الفلسطينية) إعادة التابوت لبني إسرائيل. فتم إعادة التابوت مرة أخرى لبيت شيمش وجلب هناك أيضا الطاعون في أوساط كل من رأى التابوت، حيث أُصيب به العديد من الأشخاص. وتم أخذ التابوت إلى بيت افينديف في جفعا وتم الحفاظ عليه هناك إلى أن نقله داوود إلى اورشليم.
الملك داوود جلب في أيامه التابوت إلى اورشليم وسط احتفالية ضخمة، ونقله أبنه سليمان بعد ذلك إلى قدس الأقداس، في الهيكل الذي بناه. هناك على حجر الأساس- وهو الحجر الذي عليه –وفقاً للمعتقد اليهودي- تم تقديم إسحاق قراباً على يد والده إبراهيم، ومنها أُسس العالم- تم وضع التابوت، تحت تمثالين مصنوعان من الذهب يظللانه. هذا ولا يسمح بدخول قدس الأقداس سوى لكبير الكهنة، وهو أيضا لا يسمح له بالدخول سوى مرة واحدة في العام –في يوم الغفران. وبالإضافة إلى التابوت كان يوجد في قدس الأقداس أيضا عصا أهرون الكاهن، أول كاهن أكبر. ولا يعرف مصير تابوت العهد بعد نقله إلى الهيكل. فلم يتم ذكره في قوائم الغنائم التي أخذها نوبخذنصر، ولا في الأدوات التي أعادها كورش ملك فارس إلى مبنى الهيكل الثاني، ولا يمكن أن يكون هذا الشيء، الذي يعد الأقدس والأثمن بين بيت كنوز الهيكل (واليهودية)، قد أُخذ بدون أن يُذكر في التناخ.