Skip to main content

حضارة اليمن: مملكات صغيرة

مملكة أوسان

عرفت هذه المملكة باسم "أوسن" وتواجدت جنوب مملكة قتبان دمرها كرب إيل وتر وبقيت مملكة صغيرة تابعة في غالب تاريخها وكانوا من أبناء الإله ود  وجدت الكثير من التماثيل المصنوعة من الذهب منقوش تحتها أسماء الملوك ولكن يظهر أنها تعرضت لكسر وقد يكون لحملة سبأ عليها سبب في ذلك إذ دمر السبئيون قصرهم الملكي وأمر كرب إيل وتر بإزالة كل النقوش وتدمير الكتابات عنها كما ورد في "كتابة صرواح" التي دونها هذا الملك في القرن السابع ق.م. ويبدو أنهم كانوا مملكة قوية في بداياتهم إذ جاء في كتابات اليونان أنهم كانوا يسيطرون على ساحل زنجبار في أفريقيا  ولم يكونوا ليتجاوزوا الساحل الغربي لليمن لشرق أفريقيا لو لم يكونوا مملكة قوية ولها سيطرة محكمة على مناطق واسعة من العربية الجنوبية. إلا أن أطماعها في التوسع انتهت بعد قضاء السبئيين عليها.

مملكة دمت


بقايا معبد المقه في شمال إثيوبيا قرب أكسوم التي بناها السبئيين القادمين من اليمن في القرن الثامن ق.م وهو أقدم شاهد على حضارة قديمة في تلك البلاد

هي مملكة صغيرة قامت في شمال أثيوبيا في القرن الثامن ق.م والكتابات عنها قليلة للغاية ودونت بخط المسند وهي أقدم الممالك بشواهد أركيولوجية في أثيوبيا  لايعرف الكثير عن هذه المملكة وهناك إعتقاد أنها مملكة قامت من قبل السكان الأصليين لتلك المناطق بتأثير سبئي والبعض يعتقد أن مؤسسيها كانوا سبئيين قدموا من اليمن وإختلطوا بسكان تلك المناطق وباختلاف الأراء إلا أن التأثير السبئي واضح  بالكاد يمكن الكتابة عنها وعن تاريخها أي شي. وليس من المعروف ماإذا كانت هذه المملكة مرحلة سابقة لمملكة أكسوم أم أنها إحدى الممالك الصغيرة التي سيطر عليها هولاء الأكسوميين فتاريخ إثيوبيا شبه مظلم قبل مملكة أكسوم التي قامت في القرن الأول للميلاد ولايوجد لها ذكر قبل ذلك  فالتاريخ الإثيوبي بدأ بقدوم السبئيين وإحتكاكهم بالكوشيين فهناك إعتقاد أن سكان المناطق الشمالية لإثيوبيا هم نتاج هذا التزاوج ويظهر اختلاف ملامح بعض المجموعات الإثنية وطباعها عن مناطق أخرى في أفريقيا وأثيوبيا جليا

مملكة جبان

هي مملكة تابعة لقتبان وصل ذكرها عند اليونانيين ويبدو أنهم كانوا أشراف وتجار كبار في المملكة القتبانية إذ ذكر اليونان أنهم كانوا محتكرين لتجارة اللبان وتبعد مدينتهم "نجية" حوالي 148 ميل عن غزة

مملكة نجران

على الرغم من كثرة ذكر نجران في نصوص عربية جنوبية مختلفة فإن علم الباحثين عنها قليل للغاية. كانت مطمعا للسبئيين والحميريين وتعرضت للغزو والإحراق مرار من باب إخضاعها وهي دلالة على أهمية موقعها كمحطة للقوافل. وذكرها ملك المناذرة باسم "مدينة شمر" ويقصد شمر يهرعش وورد في نص اتجاه قوات منها نحو "نباطو" (مملكة الأنباط) وانتهت بإنتصار هذه القوات للأسف لايعرف الكثير عنها رغم كثرة ذكرها في نصوص سبئية وقد تقود الاكتشافات في منطقة نجران لاكتشاف تاريخ هذه المنطقة وكل مايوجد في كتابات الإخباريين عنها أن قصة الأصحاب الأخدود وقعت بها وأن سكانها من المسيحيين باهلوا النبي محمد.

مملكة كندة

جزء من لوحة جدارية ممزقة تظهر رجلا في أقصى اليسار مقلداً بالتاج في القرن الأول/الثاني بعد الميلاد قرية الفاو عاصمة مملكة كندة
لم يقم بني كندة مملكة في اليمن بل قامت في البداية في قرية الفاو وهناك نص يشير إلى وجودها في القرن الثاني ق.م وعرفت في كتب التراث العربي بلقب " كندة الملوك "  ويظهر أن أهل الأخبار كانوا على دراية بتسمية "آل ثور" المشيرة إليهم في نصوص المسند فصيروا "ثور" هذا جدا للقبيلة كلها والغالب أنهم أسرة أو فرع منهم لغياب التسمية (آل ثور) للقسم الموجود في اليمن كانت مستعمرة سبئية جنوب نجد هدفها إقامة حاجز بين مملكة سبأ والبدو بلغوا أوجهم أيام مملكة حمير فضموا البحرين والقطيف والإحساء وضعفوا كثيراً بعد مقتل الحارث بن عمرو الكندي فاضطروا لمحالفة بيزنطة وبقيت لهم مشيخة على دومة الجندل حتى آخر أيام النبي محمد 

مملكة هرم

مملكة صغيرة نشأت في شمالي محافظة الجوف في مدينة "كمنهو" (كمنه حاليا) كنت تابعة لمملكة أوسان حتى غدت من أتباع سبأ بعد حملة كرب إيل وتر

مملكة نشق

مجسم لرجل في مملكة ديدان يعود إلى القرن الرابع ق.م ويبدو أنه محاكاة للفراعنة المصريين القريبين منهم 
مملكة صغيرة قامت في محافظة البيضاء حاليا وكانت تابعة لمعين دمرها السبئيون هي ونشأن وأستوطنوا فيها ولايعرف الكثير عن هذه الممالك الصغيرة لقلة الأبحاث حولها 

مملكة ديدان

هي مملكة تابعة لمملكة معين من القرن الخامس ق.م حتى بدايات الأول ق.م  قامت في الأجزاء الشمالية الغربية من شبه الجزيرة العربية وأغلب الظن أنها مرحلة سابقة لمملكة لحيان حيث يعتقد بعض الباحثين أن اللحيانيين كانوا من سكان العربية الجنوبية لورود نص يشير إلى قيل لحياني في اليمن اسمه "أب يدع ذو لحيان" وإستوطنوا ديدان جنوب أراضي الأنباط فلما ضعفت حكومة المعينيين في اليمن إستولى اللحيانيون على المملكة وأسموها على اسم قبيلتهم  وليس بين الباحثين اتفاق على أصولهم تحديدا ويرى جواد علي أن المعينيين كونوا مستعمرات في أعالي الحجاز منذ القرن الخامس قبل الميلاد ووصفهم باللحيانيين أيام قوة المعينيين, وهدف هذه المستعمرات هو تأمين الطريق التجارية من اليمن إلى الشام  ووفقاً، لورنر كاسكل  :
   
تاريخ اليمن القديم
الجدير بالذكر هو أن العهد القديم لديه الكثير ليقوله بشأن السبئيين وواضح أنه صامت بشأن المعينيين ولكننا نجد ذكرا لديدان وظهر في سلسلة الأنساب الموضوعة في العهد القديم كأخ لسبأ (تكوين 10:7) وهو ماله تفسير واحد، عندما يتحدث العهد القديم عن الديدانيين فإن المقصود هو معين والسبب في ذلك الإستخدام واضح، وذلك لأن قوافل مملكة معين العربية الجنوبية كانت تتوقف في ديدان ولا تجاوزها،فيقوم مواطنيهم في تلك المستعمرة بنقل البضائع إلى محطات أخرى؛هدف هذه المستعمرة هو تقصير مشقة السفر على المعينيين
   
تاريخ اليمن القديم
أغلب بضاعتهم القادمة جنوب شبه الجزيرة العربية كانت موجهة لمصر واليونان ويعتقد كاسكل أن اللحيانيين إستولوا عليها في منتصف القرن الثاني ق.م قرابة 150 ق.م فقد كان المعينيون يسيطرون على أعالي الحجاز من القرن الخامس ق.م بمساعدة من الأنباط بدلالة أن أول ملوكهم كان نبطيا ثم عادت للحيان مستغلين ضعف مملكة معين وحروبها مع مملكة سبأ ويرى جواد علي أن اللحيانيين من سكان العربية الجنوبية وإستولى الحميريين على أراضيهم هناك أواخر القرن الثاني ق.م وقد عدهم بلينيوس الأكبر في جملة الشعوب العربية الجنوبية كذلك

Comments

Popular posts from this blog

الغاء الجاذبية عند بناء الاهرامات

النظريات السابقة والآراء المختلفة عن أسلوب بناء الأ هرامات بـعـد أيـام قـليلة فـقـط مـن إرسـالي رسـالـة لجـريـدة الأهـرام أعلنها فيها اكتشافي للسر الهندسي الحقيقي لبناء الهـرم الأكبـر .. وطلبي مساعدة مؤسسة الأهرام لإعـلان هذا الاكتشاف البالغ الأهمية للعـالم كلـه .. وفي صباح يوم  السبت  18  يوليو  1998 م  .. إذ بي أفاجأ بحملة صحفية قادتها مؤسسة الأهرام للتغطية على كشفي الهام لأسباب لا يعلمها إلا اللـه .. وبدأت الحملة بنشـر الخبر التالي في  الصفحة الاولى  من جريدة الاهرام .. يقول الخبر بالحرف الواحد : ( الفراعنة ألغوا الجاذبية عند رفع أحجار الأهرامات ) ( أكد فريق من علماء هندسة العمارة وعلم المصريات أن الفراعنة تمكنوا من إلغاء الجاذبية الأرضية عند رفع الأحجار التي استخدمت في بناء الأهرامات وتحريكها لمسافات طويلة وذلك عن طريق توجيه ذبذبات صوتية خاصة وشحنات كهروستاتيكية لتسهيل عملية رفعها . صورة المقـال وصرح الدكتور أستاذ هندسة العمارة بالجامعة وخبير علم المصريات للمحرر العلمي بأن هذا التفسير لطريقة بناء الاهرامات جاء من خلال برديتين .. ...

حضارات اليمن : مملكة حضرموت (800 ق.م - 275 م) والسيطرة الحميرية

صحن حضرمي في القرن الميلادي الثاني هي المملكة الوحيدة حسب المكتشف من النصوص المسندية حتى الآن التي لها علاقات تجارية مع الهند ويظهر أن الحضارم كانوا متوفقين في بناء السفن والموانئ ووجدت كتابات بلغتهم القديمة في اليونان وهي دلالة على علاقة تجارية كذلك. سياستهم كانت قريبة من سياسة الممالك الأخرى وهي السيطرة على الأراضي الخصبة وعقد تحالفات مع القبائل الجبلية وتلك المطلة على السواحل. بنى الحضارم ميناء خور روري القديم المتواجد في ظفار ضمن سلطنة عمان حاليا وتأثيرهم على المناطق الشرقية لليمن والجزيرة العربية أكثر من المناطق الغربية وكانوا مهيمنين على طريق التجارة البحرية من البحر الأبيض المتوسط حتى الهند من القرن الرابع ق.م حتى الثالث إثر سقوطها على يد الحميريين  منذ حملة كرب إيل وتر كانت حضرموت تابعة لسبأ حتى حصلت على استقلالها في القرن الرابع ق.م وكانت من أقوى الممالك وبنت ميناء قنا ولكن كتابات حضرموت قليلة وغير وافية فلايمكن البت في تاريخها القديم بشكل واضح  تمكن السبئيون بعد الميلاد من إحراق عاصمتهم شبوة وإخضاعها من جديد فأستطاعت حضرموت جمع قبا...

Sex in Ancient Egyptian:

Top of Form Egyptians believed that radishes were aphrodisiacs. Lettuce has been described a the Viagra of the Egyptian era. The sexual genitalia of animals was believed to promote youth and sexual vigor. Body paste and facial creams were made of calf penises and vulva's.