الجزيرة – الأحد، 14 أبريل 2013
خلص جراح مصري إلى أن الحضارة الفرعونية تعرضت لظلم لم تتعرض له حضارة أخرى
بسبب الجهل بها، 'وخصوصا من أبنائها الذين لا يعرف كثير منهم أن أقدم
جراحات المخ في التاريخ تمت في بلادهم قبل أكثر من أربعة آلاف عام'.
في هذا السياق, يقول الجراح وسيم السيسي في كتاب يحمل عنوان 'مصر علّمت العالم' إنه شاهد في قسم المصريات بالمتحف البريطاني جمجمة في صندوق زجاجي مكتوب عليه 'عملية تربنة جراحة من جراحات المخ مصر القديمة 2000 سنة قبل الميلاد'، وكان أمامه امرأتان فقالت إحداهما للأخرى 'انظري جراحة مخ قبل الميلاد.. أين كانت إنجلترا في هذا الزمن السحيق؟'.
ويروي في كتابه تجربة مشاركته في مؤتمر بالقاهرة نظمه المركز القومي للبحوث في مصر بالاشتراك مع جامعة مانشستر البريطانية تحت عنوان 'الصيدلة في مصر القديمة'، وأنه طالب في بحثه حول العقاقير التي استخدمها المصري القديم في علاج أمراض المسالك البولية والذكورة، بتغيير اسم مرض البلهارسيا إلى اسم مرض مصري، لأن مصر اكتشفت هذا المرض قبل الطبيب الألماني تيودور بلهارس بآلاف السنين.
ويسجل الكتاب أن المصري القديم أعطى مرض البلهارسيا اسم 'عاع'، كما عرف الدودة الماصة التي توجد في الكبد والدم وأطلق عليها اسم 'حررت'. كما توصل إلى الدواء وهو الأنتومين وجعله لبوسات شرجية بدلا من الحقن، لأن مصر لم تعرف الحقن في تلك الفترة.
ويذهب السيسي إلى أن التاريخ الوحيد الذي أصبح علما يدرسه العالم كله هو علم المصريات وكتب منها 'الطب في مصر القديمة', و'نظرة طبية فاحصة في الحب والجنس' و'مصر التي لا تعرفونها'.
ويستعرض المؤلف ما يصفه مؤرخون بالروح المصرية التي تتوخى الوسطية وتنأى عن التشدد، فيقول إن 'مصر علّمت العالم الوسطية في كل شيء، فالكرم وسط ما بين الإسراف والبخل، والشجاعة وسط بين الجبن والتهور، لذا كان إسلام مصر مختلفا عن إسلام الدول الأخرى، وكذلك مسيحية مصر أيضا'.
كما يقول إن مصر قاومت كل تطرف وإن فرض عليها, مسجلا تهكم المصريين في القرن العاشر الميلادي على العزيز بالله الشيعي -وهو حاكم ادعى علم الغيب- فتركوا له في المسجد بطاقة تقول 'بالظلم والجور قد رضينا وليس بالكفر والحماقة.. إن كنت أعطيت علم غيب فقل لنا من كاتب البطاقة؟'.
ويعزو ميل المصريين إلى الوسطية ونفورهم من التطرف إلى حبهم للحياة، مستشهدا بقول مؤلف الكتاب الشهير عن مصر القديمة 'فجر الضمير' المؤرخ والأثري الأميركي جيمس هنري برستد بأنه لم ير شعبا أحب الحياة كالشعب المصري القديم، 'لقد أنكروا الموت ورفضوا فكرة الفناء بالموت، فكان الإيمان بالبعث حياة بعد هذه الحياة'.
ويسجل السيسي أيضا إعجاب العالم الفرنسي الذي تمكن من فك رموز اللغة المصرية القديمة جان فرانسوا شامبليون، حيث قال 'يتداعى الخيال ويسقط بلا حراك تحت أقدام الحضارة المصرية القديمة'.
في هذا السياق, يقول الجراح وسيم السيسي في كتاب يحمل عنوان 'مصر علّمت العالم' إنه شاهد في قسم المصريات بالمتحف البريطاني جمجمة في صندوق زجاجي مكتوب عليه 'عملية تربنة جراحة من جراحات المخ مصر القديمة 2000 سنة قبل الميلاد'، وكان أمامه امرأتان فقالت إحداهما للأخرى 'انظري جراحة مخ قبل الميلاد.. أين كانت إنجلترا في هذا الزمن السحيق؟'.
ويروي في كتابه تجربة مشاركته في مؤتمر بالقاهرة نظمه المركز القومي للبحوث في مصر بالاشتراك مع جامعة مانشستر البريطانية تحت عنوان 'الصيدلة في مصر القديمة'، وأنه طالب في بحثه حول العقاقير التي استخدمها المصري القديم في علاج أمراض المسالك البولية والذكورة، بتغيير اسم مرض البلهارسيا إلى اسم مرض مصري، لأن مصر اكتشفت هذا المرض قبل الطبيب الألماني تيودور بلهارس بآلاف السنين.
ويسجل الكتاب أن المصري القديم أعطى مرض البلهارسيا اسم 'عاع'، كما عرف الدودة الماصة التي توجد في الكبد والدم وأطلق عليها اسم 'حررت'. كما توصل إلى الدواء وهو الأنتومين وجعله لبوسات شرجية بدلا من الحقن، لأن مصر لم تعرف الحقن في تلك الفترة.
ويذهب السيسي إلى أن التاريخ الوحيد الذي أصبح علما يدرسه العالم كله هو علم المصريات وكتب منها 'الطب في مصر القديمة', و'نظرة طبية فاحصة في الحب والجنس' و'مصر التي لا تعرفونها'.
ويستعرض المؤلف ما يصفه مؤرخون بالروح المصرية التي تتوخى الوسطية وتنأى عن التشدد، فيقول إن 'مصر علّمت العالم الوسطية في كل شيء، فالكرم وسط ما بين الإسراف والبخل، والشجاعة وسط بين الجبن والتهور، لذا كان إسلام مصر مختلفا عن إسلام الدول الأخرى، وكذلك مسيحية مصر أيضا'.
كما يقول إن مصر قاومت كل تطرف وإن فرض عليها, مسجلا تهكم المصريين في القرن العاشر الميلادي على العزيز بالله الشيعي -وهو حاكم ادعى علم الغيب- فتركوا له في المسجد بطاقة تقول 'بالظلم والجور قد رضينا وليس بالكفر والحماقة.. إن كنت أعطيت علم غيب فقل لنا من كاتب البطاقة؟'.
ويعزو ميل المصريين إلى الوسطية ونفورهم من التطرف إلى حبهم للحياة، مستشهدا بقول مؤلف الكتاب الشهير عن مصر القديمة 'فجر الضمير' المؤرخ والأثري الأميركي جيمس هنري برستد بأنه لم ير شعبا أحب الحياة كالشعب المصري القديم، 'لقد أنكروا الموت ورفضوا فكرة الفناء بالموت، فكان الإيمان بالبعث حياة بعد هذه الحياة'.
ويسجل السيسي أيضا إعجاب العالم الفرنسي الذي تمكن من فك رموز اللغة المصرية القديمة جان فرانسوا شامبليون، حيث قال 'يتداعى الخيال ويسقط بلا حراك تحت أقدام الحضارة المصرية القديمة'.
0 comments:
Post a Comment