لماذا اخترع الانسان الكتابة ..... و ما هو أول نص دونه الانسان ؟
اهتم المؤرخون بدراسة اللغات القديمة و انشغلوا بتحديد أى الحضارات كانت أسبق فى ابتكار الكتابة و التدوين ...... الحضارة المصرية أم الحضارة السومرية
و لكنهم لم يبحثوا فى الأسباب التى دعت الانسان لابتكار الكتابه , و هى بالتأكيد أهم اختراع توصل اليه الانسان فى تاريخه
ظهرت الكتابة كوسيلة لحفظ معلومات فى غاية الأهمية (و القدسية) تم تداولها من جيل الى جيل .
و تلك المعلومات الهامة كانت تتعلق بعلم الفلك (Astronomy) و علم الأسترولوجى (Astrology) و هى أقدس العلوم عند الحضارات القديمة .
يتحدث المهندس البلجيكى روبرت بوفال فى كتابه (Keeper of Genesis) عن أن كهنة هليوبوليس فى الدولة القديمة كانوا يتداولون نصوصا مقدسة يقال انها تعود الى أكثر من 6 آلاف عام ... الى فترة ما يعرف بال "شمسو حور" , و هى فترة أهملها الأثريون .
هناك ثلاثة مصادر للتاريخ المصرى أرجعت تاريخ مصر الى حوالى 36 ألف سنه قبل الميلاد و قسمت تلك الفترة السحيقة الى عصر ذهبى امتد حوالى 23 ألف سنه كانت تحكم مصر فيه النترو (الكائنات الالهية / القوى الكونية) , أعقبها فترة حوالى 13 ألف سنه حكمت مصر فيها كائنات نصف الهية عرفت باسم الشمسو حور .
توارث الشمسو حور علما مقدسا عبر أجيال طويلة , و كانوا حريصين على تدوين نصوص علمية معينة و توريثها من جيل الى جيل .
يقول روبرت بوفال أن تلك النصوص المقدسة كانت نصوص تتناول معلومات عن علم الفلك و الأسترولوجى و بالطبع علم نشأة الكون و تطوره لأن الهدف من دراسة الفلك و الأسترولوجى هو معرفة النشأة ... نشأة الكون و الانسان . و علم الأسترولوجى هو العلم الذى يهتم بدراسة تأثير حركة الأفلاك على الانسان و علاقة الكون الأصغر بالكون الأكبر .
و يقول روبرت بوفال أيضا أن الحضارات القديمة أهتمت بشكل خاص بدراسة دورة السبق (Precession of the Equinoxes) و هى احدى الدورات الكونية الطويلة و تستغرق 25920 ألف سنه .
و دراسة دورة السبق تتطلب مراقبة السماء و تحديد مواقع النجوم بدقة , و لأن دورة السبق دورة بطيئة و ملاحظة تأثيرها على مواقع النجوم قد يستغرق أكثر من جيل , فقد كان على الكهنة الفلكيين ابتكار طريقة لحفظ المعلومات التى توصولوا اليها و التغييرات التى حدثت فى السماء فى حياتهم لكى يقوم الجيل التالى باكمال البحث العلمى و تدوين المزيد من المعلومات التى تنير الطريق الى ما بعده من أجيال .
كان علم الفلك هو أقدم و أقدس العلوم التى اهتم بها الانسان , و اهتمام الانسان القديم بذلك العلم كان لأسباب روحانية صوفية و ليس لأسباب مادية مثل انسان العصر الحديث . ففى حين يدرس الانسان الحديث علم الفلك لأسباب تتعلق بسباق التسلح و الهيمنة على الفضاء , كان الانسان القديم يرى فى الأفلاك أشياء أعمق بكثير من كونها أجسام تسبح فى الفضاء . فقد رأى فى الأفلاك مفاتيح لفهم نشأة الكون .
بحث الانسان القديم فى علم الفلك لكى يعرف منه نشأة الكون و يكتشف ماضيه الكونى .... و تلك كانت هى الطريق لمعرفة الاله .
يقول أفلاطون أن االكهنة فى أفريقيا كانوا يتوارثون علوما فلكية تعود الى حوالى 10 آلاف عام .
و فى جنوب مصر عثر علماء الآثار على أقدم مرصد فلكى فى العالم يعود الى حوالى 12 ألف سنه و هو مرصد نابتا بلايا (Napta Playa) .
فهل تتخيل يا صديقى أن فى تلك المنطقة البعيدة منذ حوالى 12 ألف سنه حين كان الانسان القديم يعيش على الرعى لم يكن تفكيره بدائيا كما يدعى المؤرخون . لم يقتصر اهتمامه على الطعام و الشراب فقط , بل اهتم أيضا بالعلم المقدس ... علم الفلك ... و أنشأ أول و أقدم مرصد فلكى على كوكب الأرض .
لم يكن انسان الحضارات القديمة بدائيا حيوانيا .... بل كان كائنا عاقلا ... راقيا .... باحثا عن معرفة الاله .
نظر فى السماء فاكتشف أن فيها نظاما بديعا و وراء حركتها عقلا واحدا ... هو العقل الكونى .
أراد الانسان القديم أن يعرف العقل الكونى عن طريق دراسة النظام الذى وضعه فى الفلك .
فقام بملاحظة السماء و دراسة مواقع النجوم .... و أراد أن يستمر البحث العلمى من جيل الى جيل فابتكر التدوين و كانت أول نصوص دونها الانسان فى تاريخه هى مواقع الأفلاك .... كانت كتب الفلك هى أول كتب مقدسة فى تاريخ البشرية .... و هى كتب السماء الحقيقية .... التى تحوى العلوم التى تربط الانسان بالكون و الاله
اهتم المؤرخون بدراسة اللغات القديمة و انشغلوا بتحديد أى الحضارات كانت أسبق فى ابتكار الكتابة و التدوين ...... الحضارة المصرية أم الحضارة السومرية
و لكنهم لم يبحثوا فى الأسباب التى دعت الانسان لابتكار الكتابه , و هى بالتأكيد أهم اختراع توصل اليه الانسان فى تاريخه
ظهرت الكتابة كوسيلة لحفظ معلومات فى غاية الأهمية (و القدسية) تم تداولها من جيل الى جيل .
و تلك المعلومات الهامة كانت تتعلق بعلم الفلك (Astronomy) و علم الأسترولوجى (Astrology) و هى أقدس العلوم عند الحضارات القديمة .
يتحدث المهندس البلجيكى روبرت بوفال فى كتابه (Keeper of Genesis) عن أن كهنة هليوبوليس فى الدولة القديمة كانوا يتداولون نصوصا مقدسة يقال انها تعود الى أكثر من 6 آلاف عام ... الى فترة ما يعرف بال "شمسو حور" , و هى فترة أهملها الأثريون .
هناك ثلاثة مصادر للتاريخ المصرى أرجعت تاريخ مصر الى حوالى 36 ألف سنه قبل الميلاد و قسمت تلك الفترة السحيقة الى عصر ذهبى امتد حوالى 23 ألف سنه كانت تحكم مصر فيه النترو (الكائنات الالهية / القوى الكونية) , أعقبها فترة حوالى 13 ألف سنه حكمت مصر فيها كائنات نصف الهية عرفت باسم الشمسو حور .
توارث الشمسو حور علما مقدسا عبر أجيال طويلة , و كانوا حريصين على تدوين نصوص علمية معينة و توريثها من جيل الى جيل .
يقول روبرت بوفال أن تلك النصوص المقدسة كانت نصوص تتناول معلومات عن علم الفلك و الأسترولوجى و بالطبع علم نشأة الكون و تطوره لأن الهدف من دراسة الفلك و الأسترولوجى هو معرفة النشأة ... نشأة الكون و الانسان . و علم الأسترولوجى هو العلم الذى يهتم بدراسة تأثير حركة الأفلاك على الانسان و علاقة الكون الأصغر بالكون الأكبر .
و يقول روبرت بوفال أيضا أن الحضارات القديمة أهتمت بشكل خاص بدراسة دورة السبق (Precession of the Equinoxes) و هى احدى الدورات الكونية الطويلة و تستغرق 25920 ألف سنه .
و دراسة دورة السبق تتطلب مراقبة السماء و تحديد مواقع النجوم بدقة , و لأن دورة السبق دورة بطيئة و ملاحظة تأثيرها على مواقع النجوم قد يستغرق أكثر من جيل , فقد كان على الكهنة الفلكيين ابتكار طريقة لحفظ المعلومات التى توصولوا اليها و التغييرات التى حدثت فى السماء فى حياتهم لكى يقوم الجيل التالى باكمال البحث العلمى و تدوين المزيد من المعلومات التى تنير الطريق الى ما بعده من أجيال .
كان علم الفلك هو أقدم و أقدس العلوم التى اهتم بها الانسان , و اهتمام الانسان القديم بذلك العلم كان لأسباب روحانية صوفية و ليس لأسباب مادية مثل انسان العصر الحديث . ففى حين يدرس الانسان الحديث علم الفلك لأسباب تتعلق بسباق التسلح و الهيمنة على الفضاء , كان الانسان القديم يرى فى الأفلاك أشياء أعمق بكثير من كونها أجسام تسبح فى الفضاء . فقد رأى فى الأفلاك مفاتيح لفهم نشأة الكون .
بحث الانسان القديم فى علم الفلك لكى يعرف منه نشأة الكون و يكتشف ماضيه الكونى .... و تلك كانت هى الطريق لمعرفة الاله .
يقول أفلاطون أن االكهنة فى أفريقيا كانوا يتوارثون علوما فلكية تعود الى حوالى 10 آلاف عام .
و فى جنوب مصر عثر علماء الآثار على أقدم مرصد فلكى فى العالم يعود الى حوالى 12 ألف سنه و هو مرصد نابتا بلايا (Napta Playa) .
فهل تتخيل يا صديقى أن فى تلك المنطقة البعيدة منذ حوالى 12 ألف سنه حين كان الانسان القديم يعيش على الرعى لم يكن تفكيره بدائيا كما يدعى المؤرخون . لم يقتصر اهتمامه على الطعام و الشراب فقط , بل اهتم أيضا بالعلم المقدس ... علم الفلك ... و أنشأ أول و أقدم مرصد فلكى على كوكب الأرض .
لم يكن انسان الحضارات القديمة بدائيا حيوانيا .... بل كان كائنا عاقلا ... راقيا .... باحثا عن معرفة الاله .
نظر فى السماء فاكتشف أن فيها نظاما بديعا و وراء حركتها عقلا واحدا ... هو العقل الكونى .
أراد الانسان القديم أن يعرف العقل الكونى عن طريق دراسة النظام الذى وضعه فى الفلك .
فقام بملاحظة السماء و دراسة مواقع النجوم .... و أراد أن يستمر البحث العلمى من جيل الى جيل فابتكر التدوين و كانت أول نصوص دونها الانسان فى تاريخه هى مواقع الأفلاك .... كانت كتب الفلك هى أول كتب مقدسة فى تاريخ البشرية .... و هى كتب السماء الحقيقية .... التى تحوى العلوم التى تربط الانسان بالكون و الاله